الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-22

12:54 مساءً

أهم اللأخبار

2024-11-22 12:54 مساءً

قراءة في كتاب عائشة بازامة “خفايا الحس الشعري في القصيدة النثر”

خلود الفلاح

خلود الفلاح

تحت هذا العنوان الذي يستوقف القارئ الذي واكب هجوما على قصيدة النثر كونها نصا أدبيا من جنس مختلف عن ما يسمى شعرا .. قصيدة .. قرأت الشاعرة والصحافية / خلود الفلاح .. قراءة متأنية في كتاب ضمنته الأديبة الكبيرة / عائشة بازامة دفاعا عقلانيا موضوعيا عن عدد من أسماء شعراء الحداثة في ليبيا ممن يركنون بأقلامهم الشابة لقصيدة النثر ويبدعون في تراكيبها .. فجاءت القراءتان وكأنهما لسان حال الشعراء ومحامي دفاع ينظم صحيفة دفاعه بإتقان مع تراحم ودفع للأمام لهؤلاء المذكورين في كتاب بازامة خفايا الحس الشعري في القصيدة النثر” وفي مقال الفلاح خلخلة داعمة موضحة .. لخلخلة متدارسة .. ولأن الموضوع مثار اهتمام الوسط الأدبي منذ فترة والقراء الذواقة للشعر ولكنهم كما يلمحون تارة ويصرحون أخرى لا يجيدون سبر غور قصيدة النثر ومراميها ودائما يقفون عند سؤال ” ماذا يريد الشاعر أن يقول هنا ؟ هل يريدنا أن نفهم أم انه يكتب لنفسه ؟ ”

وكنت حقيقة ضمن هؤلاء ولكنني بأسلوب أكثر حدة أقول إذا كان كتاب النثر خاصة الرمزي جدا لدرجة عدم فهم الرسالة الراجعة إلينا نحن القراء أو المستمعين أثناء الأماسي والأصابيح .. المعنى في بطن الشاعر … مالنا ومالهم فليكتب ذاته وهمه وألغازه ويضعها في الدرج المجاور سريره يعود إليها من حين لآخر .. فالشعر إن لم يكن شعورا مجاورا ملازما وماسحا لمشاعر الآخرين المتلقين هو إذن حالة خاصة لا تندرج ضمن عطاء أدبي بنيوي يرقق الحس ويهذب المنطوق ويأخذ المتلقي لعوالم نقية إن حزنا أو فرحا أو مشاركة وجدانية لمعاني إنسانية مختلفة معاشة .. رأيت حين قرأت الكتاب شيئا من الكتاب ثم المقالة كاملة لصديقتي الشاعرة خلود الفلاح أن أقدم للقراء بعضا دون تصرف مما كتبت هنا .. لقناعة جميلة برأي الآخر ووقفة مع جملة كتبها الشاعر الإعلامي عبد الله عبد المحسن رحمه الله ( دعوا الأشياء تتنفس الحرية ) فلتتنفس القصائد بألوانها الحرية وليكتب كل قادر على امتلاك لحظة التجلي ومفرداتها الممعنة مايجول في أعماقه وليقدمها دررا ثقافية يستفاد منها وتثري مكتبتنا الثقافية في ليبيا .. وها أترككم مع ماكتبت خلود :

في كتابها “خفايا الحس الشعري في القصيدة النثر” تقدم الكاتبة عائشة بازامة قراءة تحليلية لعدد من الشعراء ممن يكتبون القصيدة النثر وهم: الشريف بوغزيل، والمهدي الحمروني، وليلى النيهوم، وحمزة الحاسي، وأميلة النيهوم، وعبد السلام سنان، وهدى الغول، ونور الدين الورفلي، ومبروكة رشوان، وكريمة أحمد.

في هذه الدراسة تجولت عائشة بازامة بين نصوصهم باحثة عن دلالاتهم الحسية وخفاياها الروحية الباعثة للتجديد والمؤثثة لفضائهم اللغوي المائز، وتضيف: “وذلك في رحلة استكشاف لفكرة الشعر السامي الذي تصبو إليه أحاسيسنا الذي يتصدر الآفاق ويعلو في سماء الأدب دائمًا فهي غامضة أو غير ظاهرة ولا ضفاف لها، ذات وجوه عديدة قد تكون متطرفة عن العديد المألوف أو زاخمة وزاخرة تنبض كما الحياة”.

وتقول صاحبة كتاب “سوق الحشيش” أتصيد في هذه الدراسة الإحساس الذي قرأته في نصوص الشعراء في امتداد رقعة ليبيا. وهو تحليل قصيدة النثر لسمتها العالية في الإحساس ولما تجلت به لتنال حظها وموقعها من الشعر. لقد راعيت اختلاف جغرافيا المكان في مساحة ليبيا، لنجعل من هذه الدراسة التحليلية ذات معنى لباقي شعراء النثر.

وتتابع: قد حللت حسهم فيما وراء ما بنوا عليه معانيهم ولغتهم. تحاورت مع نصوصهم في محاولة استشراف نص حداثوي يعلن بعث قصيدة النثر بعد أن بدأت أصوات مناهضة لها بجذب المتلقي إلى الوراء في سباق معها أو لنقل اللحاق بها. نحن في ليبيا لنا أصوات متجددة يحق لها أن تأخذ مكانتها بين رواد القصيدة النثر.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة