الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

4:10 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-19 4:10 صباحًا

التهامي كاتب جمع بين السخرية والنقد الأدبي ويخوض في تجارب إبداعية متنوعة

يرتقي المرء منّا بذاته حينما يؤمن بتواضعه أنه بحاجة لصقل موهبته وتبديد ضعف في شغفه تجاه شيء ما بتقويته وهذا هو صاحب السيرة الزكية اليوم .. كاتب استطاع أن يعلم نفسه بنفسه عن طريق القراءة والتمعن فيها وتطبيقها بشكل عملي ، وربما بالمحاكاة كما يتدرب كل إنسان يريد التميز فيما بعد بنمطه الخاص وحينما يقرأ له بعد ذلك يشار إليه بالبنان أن هذا هو فلان فهذه مرادفاته وخطه الكتابي .. لصاحبنا ابتسامة عريضة قد تستفز خصمه ومنافسه ومن يحمل له في قلبه شيء البغض لا لشخصه بل لأفكار تبناها وصرح بها كعادته وصراحته .. وذات الابتسامة التي اشتهر بها يتغلب بها على مصاعب الحياة التي عاشها ويتبسط بها مع الرفاق والأحبة .. في بداية مشوار ( أحمد الحسين التهامي ) الكاتب السياسي وكاتب السيناريو والمحلل الناقد صاحب فكرة ومؤسس منتدى القصة القصيرة .. مشاركة واثقة نحو النجاح مع الفنان فرج عبد الكريم في كتابة سلسلة هدرازي في بدايتها .. وعن هذه التجربة التي خاضها أحب كتابة السيناريو فكتب العديد من المقالات في هذا الموضوع نُشرت جميعها في صحيفة قورينا لعامين ونيف … استوقفني مقال نقدي له وأنا أجمع بيوغرافيا أدبية له صيغته بين الجد والهزل .. حول عمل مسرحي مركب صعب ضاحك باكي .. لمسرحية استهوت تفكيره الخصب الحاضر عادة والمسرحية بعنوان ” حفلة ليبيا ” .. قال في جزئية من المقال :

المحاكاة تشكل آلية للمقاربة أي للتمثل والفهم ؛ محاولة للتقريب بين ما يشاهده المرء على الركح وما شاهده وخاضه وعرفه أثناء فترات حياته مهما كانت حياته محدودة؛ فالشخص العادي يعتقد تلقائيا أن كل الكون والأحداث تدور حوله هو حول حياته هو لا غير؛ وان كل الأحاديث تجري حول شخصيته هو…. وهو حتى لو تظاهر بأنه غير منتبه لما يجري من حوله فإنه يسال نفسه هل يتحدثون عني؟! هل ثمة عيب في منظري؟! هل وهل الخ…! فكيف تريد لهذا المتفرج العادي ذي الثقافة المحدودة والتعليم المحدود أن يشاهد عرضا مسرحيا يجري على الركحح أمامه دون أن يعتقد أن له صلة بما يعيشه هو؟!…إنه لا يملك ما يقيس به ما يشاهده إلا ما سبق ومر به.

الكاتب أحمد الحسين التهامي الكرامي المزداد في بنغازي كاتب وأحب أن يصنف بين عالم الأدباء فهو يعرف جيدا أن تحديد الماهية تضيق الأفق وبذا هو يكتب في مجالات مختلفة سياسة . نقد أدبي . سيناريو . قصة . وعلى ذكرنا للقصة هوعضو مؤسس بمختبر القصة القصيرة وكتب القصة القصيرة منذ العام 98م وحتى 2003م ونشرت قصصه بالصحف المحلية والوطنية .. انتقيت له جزئية من قصة قصيرة تحكي أحداثها ماهيتها وكيف استطاع أحمد التهامي تمرير الجد من المعاني في البسيط المضحك والابتلاءات الوطنية في الحياة الشخصية للمواطن بعقده التربوية المتوارثة ونظرته الخائفة من العالم حوله والثاقبة حيال الوطن ومكانته في نفسه وبين العالم خلف خط الحدود .. ضمن قصص قصيرة للتهامي توضح كيف يخلط الجد بالهزل والسياسة في الفن أو العكس والحب العميق للوطن مع حب الهوى واللذات في صيغ راقية أيضا التقاطات اللهجة فيها لا تربك نصه بقدر ماتعطيه لمحة عن قصص ( نجيب محفوظ ) وكيف تستلب لب القارئ ..

ألقى نظرة باتجاه الشرق فتذكر ليبيا؛البلد الذي ينام الان! ينام سواء اكان خاىفا او مطمىنا في ليبيا الان ثمة القليل من الهدوء العابر والكثير من اطلاق النار ! خلف خط الحدود هناك.. تنام ليبيا الان ؛ الحرب الاهلية تشتعل الان هناك ود لوتنتهي الحرب؛ود لو ينتصر الجيش على الارهاب ود ؛ عموما لن تكون اخر حرب! ثمة متسع في العالم لحروب اخر.

عاد علي يخربش اوراقه ؛يحيل بياضها سوادا لامعا ،فكر :يجب ان يعاقب المرء على تخريبه بياض ورقة!

-استاذ علي بوجدرة.. مش معقولة ايش غربك هنا؟!

رفع علي راسه ليعرف محدثه المفاجى ؛ اه قال ؛هذا .. يامرحبا يامرحبا بالنجم الكبير الممثل عبدالله بوطلة ..

–     يامرحبا استاذ عبدالله .. غربني الكساد حصلت بقية مستحقاتي عن مقالاتي فجىت اسيح ؛ اجلس يارجل تفضل

قالها علي مبتسما ابتسامة واسعة مشرقة .. كالشمس الصغيرة؛اشار عبدالله الى رفيقه؛ كان رجلا قصيرا وسمينا؛اسمر داكن ؛ شعره ينزل على وجهه حتى يكاد يغطيه؛يبتسم بشي من بلاهة داىمة؛قال عبدالله

أعرفك برفيقي.. حمد بولقرينات منتج فني؛ احسن رفيق اتجيبه امعاك لتونس

ابتسم عبدالله بلؤم ثم واصل حديثه

يفهم في كل حاجة .. آه العطيب يا .. وايهني

ابتسم علي حاىرا وقال

اهلا وسهلا استاذ حمد .. يامرحبا بيك وبرفاقك ياعبدالله .. نورت

…………………………………………

وقف علي بوجدرة وبدا كانه سيخطب خطبة سياسية هامة

قال بصوت اقرب الى الهمس: العالم كله يقف هناك!!

كان عبدالله يبتسم بسخرية .. انتبه علي لوقفته غير المبررة فجلس!عاد لصمته المطبق يمخر امواجه!!؛عاد حمد يهمس لعبدالله؛وقف عبدالله مترنحا ثم استقام لثوان القى لعلي تلويحه وداع حزينة ثم مضى رفقة حمد الى طاولة البنات !!؛اشار علي الى النادل ؛ وقفا لدقاىق يتحاسبان ويتجادلان علي يحاول التقليص والنادل يجتهد في اظهار الخدمة .. حين اصبح علي على رصيف الشارع خارج المقهى اكتشف ان حمد يركب سيارة ويغادر فيما عبدالله ورفيقته  ومعها اخرى لم يرها قبلا …………………. ؛ ود لو ……………. رفع علي بصره الى السماء؛ كان البياض الشتوي مسيطرا تماما ؛

فكر علي : ليبيا لاتزال تنام هناك … خلف خط الحدود تماما.

أحمد الحسين الكرامي التهامي .. سنوات حياته عمقها دارسا متعلما عاملا على إثراء نفسه بالتثقيف الذاتي وكذا مشتغلا في وظائف عدة كلها تتمحور في الثقافة والترقي بالمجتمع والناس .. فكتب برامج  أيضا كما قدم واستضيف وفي كل منها اكتسب خبرات مهمة تتبين لكم قراءنا ” بكريزما ” تجذب المتفرج كما السامع وخبرته مدة في المجال الإعلامي إلى كتابة واستقاء سيرته وصلت إلى اكثر من اربعة عشر عاما .. وفيها تسربل بهدوء بلا بحث عن مكانة بل المكان اتسع له فتولي عدة وظائف منها :

معد برامج اذاعية ؛ كاتب سيناريو؛ رئيس قسم الاخبار براديو صوت  ليبيا الوطن2103-2014م و محرر اخبار به _ مدير البرامج 2020_2021 م بقناة المستقبل .. وكان لموسمين معدا لبرنامجين اذاعيين منهما الثقافي تحت مسمى ( جدل ) باذاعة صوت ليبيا الوطن2013-2014م . اعد برنامج المنتدى الاذاعي الثقافي 2003م لمدة سبعة شهور متواصلة بمعدل حلقة اسبوعيا .. كتب برامج ثقافية مسجلة مدتها ربع ساعة في موسم رمضان لمدة ثلاث سنوات متتالية بدأت من 2003م .. أما الأعمال التلفزونية التي كتبها وشارك في صناعتها : منذ العام 2006 م عكف على كتابة السيناريو : لمواسم سلسلة هدرازي الرمضانية الكوميدية 2؛3؛4؛5 // وسيناريو في العام 2012 لسلسلة ( كافي بوذراع ) الكوميدية السياسية . وعنها كتب فيلما كوميديا في نسخته الأولى : فيلم بوذراع 1: قعدة راكحة _  وفيلم بوذراع 2: لاخدمة لاقدمة .

** كتبت عنه مريم العجيلي عبر مقال عنونته ( الكاتب الليبي أحمد التهامي وتقنية تعلم الكتابة ) : الكاتب أحمد الحسين التهامي استطاع أن يعلم نفسه بنفسه عن طريق القراءة والتمعن فيها وتطبيقها بشكل عملي، شارك مع الفنان فرج عبد الكريم كتابة سلسلة هدرازي في بدايتها وأحب كتابة السيناريو وكتب العديد من المقالات في هذا الموضوع نُشرت جميعها في صحيفة قورينا لعامين ونيف وقريبًا سيصدر له كتاب لهذه المقالات حيث قال عنه «الكتاب اعتبره كتقرير المعمل بالنسبة للنظريات التي تدرس تحليل السرد، خاصة نظرية البنية العالمية لجوليان غريماس». ويضيف «قرأت لسنوات عديدة وبتعمق عددًا كبيرًا من النظريات التحليلية للسرد، ثم اخترت العمل على نظرية غريماس وحين  تحولت إلى الكتابة المرئية  ككاتب سيناريو  اعتمد هذا التحول على دراسة بحثية وكان عنوانها«إنقـاذ الأميرة» مقالاتي المعنونة بهذا العنوان أردت من خلالها أن أرى الأفعال البصرية في النصوص المكتوبة وانتهيت منها إلى أهمية الزمن والبصر وكانت الدراسة مرحلة وسطى بين الاهتمام بالنصوص المكتوبة والنصوص المنفذة مرئيًا.

حول تجربته الخاصة في الكتابة يقول التهامي: « استخدمت ماكنت أتعلمه عند كتابة النصوص المرئية ، بالاعتماد على الكاتب الأمريكي الشهير جورج آرثر».

وبخصوص الكتاب المعنون بـ«سيجارة ميريل ستريب» يقول  التهامي «كتبت مقالات سيجارة ميريل ستريب لفحص كيف يتعالى النص المكتوب مع أداء الممثلين واختبارات المخرجين وأيضًا درست تأثير ظروف الإنتاج المادية على النصوص والأعمال الدرامية فكان الكتاب بهذا العنوان».

عن أدوات تعلم الكتابة التي يشرف عليها التهامي يقول: «هذه دورة تعليمية وبعض تقنيات القصص المعروفة وسبق أن ضبطها من خلال الدرس النظري والنقدي في تجاربي أثناء الكتابة ،وهي فهم رغبات الجمهور الليبي».

هل تستطيع صناعة كاتب..؟ يجيب التهامي: «الدورة التعليمية لا تخلق كاتبًا هي فقط تعطيه بعض المفاتيح الأساسية لعمله ككاتب أما أن يصبح  مشهورًا أو لا، فتلك مسألة متعلقة بعدد كبير من الناس».

هل الملكة أوالموهبة تساعد الكاتب  .. ؟ يقول التهامي: «لابد أن يمتلك متعلم الكتابة الموهبة لكن الحكم على وجودها من عدمه أمر شبه مستحيل  وبالتالي يتعلم من لا يمتلك الموهبة بعض التقنيات ليس  إلا لكن لا يثق في نشر ما يكتبه».

 لماذا الكاتب الليبي مغيّب عربيًا .. ؟ رأى التهامي:  « لأن موضوعات الكاتب الليبي خاصة جدًا بنا أي نحن الليبيون ولا تشبه بقية العرب ولم يشتهر الصادق النيهوم مثلًا إلا بعد أن تطرق إلى التراث العربي حتى يشتهرعربيًا».

هذا ما يؤكد أهمية قلم التهامي كناقد فني فمتابعاته الدقيقة مع قوة الملاحظة ودقة التحليل جعلته من أهم النقاد الفنيين في بلادنا مع كل ما قدمه من دراسات وابحاث في تحليل الخطاب والعلوم السيميائية  وغيرها كما مقالته الجدلية ..

تفكير في العلم والتقنية والسياسة ورأس المال

يقول دكتورنا العزيز محمد المحجوب في كتابه النظرية العلمية بنيتها وسبل اختبارها وهو كتاب مميز جدا كعادة دكتورنا وجهده وجودة عمله وسبقه إلى كثير من القضايا العلمية الجادة و ذات الأثر العالمي، يقول انه يجب توجيه الاتهام نحو التقنية وليس نحو العلم للفصل بين نتاجات العلم العنفية ونتاجاته السلمية وسأفكر مع دكتوري كما عودني دائما كباحث يشرف هو على اشغالي واتلقى تعليماته بكل رضا ومحاولة تتبع الأثر للاجادة.

فأقول التقنية هي في نفس الوقت موضع اتهام متكرر و هي من جهة أخرى الموضع الرئيس للتدليل السهل على فاعلية وتأثير العلم بل ربما تكون هي أيضا موضع الإثارة والاهتمام والتشويق أكثر من النشاط العلمي الجاف بطبيعته وعمليته وتعقده .. ومع ازدياد تطور وتقدم الفروع المعرفية وحجم الانجازات المتراكمة فيها غدا من الصعب على الرأي العام متابعة الأبحاث العلمية الجارية لأنها تحتاج إلى كفاءة ومهارة غاية في التخصص الدقيق ولم يعد يظهر في الإعلام منها سوى نجاحات عملية جاهزة للتسويق أي تقنيات جاهزة مكتملة الإنجاز تخفى طريقة عملها الداخلي عن الجمهور

شرع أحمد الحسين التهامي منذ 2004 في كتابة سلسلة ابحاث حول تحليل الخطاب وعلوم السيميائيات … وهو المشارك في 2006 في تأسيس حلقة بنغازي للعلوم الادبية … كما  في 2007 أسهم في تاسيس مختبر بنغازي للسيميائيات وعلوم الخطاب … تراس اللجنة الثقافية باتحاد الكتاب منذ شهر 5 2012م … وشارك في تاسيس تجمع الادباء والكتاب في بنغازي مايو 2014م … كانت له العديد من المحاضرات القوية والمؤثرة في المجال .. ومنها محاضرة تحليلية عن ( جون شتاينباك ) وروايته ( رجال وفئران في 29-9-2014م بقصر المنار ضمن انشطة قسم البرامج الثقافية بنغازي .. وكان مشرفا عاما خلال دورة كتابة القصة الواقعية بقصر المنار في ايام12-13-14/10/2014م وعبرها أيضا قدم العديد من المحاضرات .

رأي سياسي مهم عبر القنوات المحلية والعربية كان ومايزال مستمرا للتهامي في نظرة ثاقبة وتحليل دقيق للمشهد يتناوله باستهتار بالمشاكل المحيطة وبابتسامة قوة لا ضعف عندما يقارعه أحد الضيوف أو الإذاعي المستضيف تنجم عن الثقة في فهمه مايدور وإلمامه الصحيح وهكذا تداولته الأخبار بين الصحب من الكتاب والأدباء كما من خصومه المتجادلين معه في البرامج السياسية وقال ذات حوار : الدور الأمريكي في الازمة الليبية؟

الدور الأمريكي يجري في ليبيا عبر بروفة تحول للقوة الأمريكية؛ من الإمبراطورية “النمبر وون” ـــ التي تصدر الأمر ثم تتبعه البارجات لتنفيذه ـــ إلى الركون للعمل الديبلوماسي ليحقق لها مكاسب مثل إبعاد روسيا عن ليبيا، إنها تجرب كونها إمبراطورية ضمن تجمع امبراطوريات أخرى.

طبع للتهامي : كتابا حول السيميائيات وتحليل الخطاب صدر عن دار البيان عام 2006م عنوانه

غزو الاخر: تحليل حجاجي للكتابة

وله تحت الطبع .. كتاب يضم مقالات نقدية عن السينما الامريكية نشرت بجريدة قورينا منذ2008م وحتى 2011م

أما المخطوطات الجاهزة للمراجعة ومن ثم النشر فهي : مسرحيتة الشعبية الكوميدية التي عنونها (( موبايل نونا )) .

حررتها عفاف عبد المحسن


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة