تلقت الفنانة التونسية امينة الصرارفي ، الأحد، خبر تعيينها وزيرة للثقافة، بعد أن أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد تعديلاً وزارياً واسعاً، شمل 19 وزيرًا وثلاثة كتّاب دولة، وذلك بعد يوم من دعوة سعيّد “للتأهب لكل محاولات تأجيج الأوضاع في كافة مناطق البلاد قبل الانتخابات الرئاسية” المقررة في 6 أكتوبر المقبل.
وأعلنت الرئاسة التونسية في بيان أن التعديل المفاجئ جاء بعد أيام من إقالة سعيّد لرئيس الحكومة السابق، قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وأصبحت الفنانة، البالغة من العمر 66 عامًا، والتي تعد واحدة من أشهر عازفي الكمان، ومؤسسة أول فرقة نسائية موسيقية عربية، وزيرة بين ليلة وضحاها، وقبل مشاركتها في المهرجان المقام بدار الثقافة في مدينة سليمان، الواقعة شمال تونس.
وبدأت الصرارفي مسيرتها الفنية كمطربة تحت إشراف والدها، الملحن الراحل قدّور الصرارفي، الذي كان أيضًا عازف كمان وقائدًا لفرقة “الرشيدية” المعروفة في تونس. كما لجأت الصرارفي إلى الدراسات العليا في الموسيقى.
وبعد دراستها الموسيقية، وإحيائها حفلات عزف في دول عدة، شهدت مسيرتها الفنية العديد من المحطات البارزة، بدءًا من انتخابها كأفضل مطربة في مهرجان مدينة تونس عام 1984، وصولًا إلى تقديم عرض موسيقي في قاعة الأولمبياد بباريس في عام 1985.
وفي عام 1988، أسست معهد “قدور الصرارفي للموسيقى والرقص” تكريمًا لوالدها، وساهمت في نشر الثقافة الموسيقية في تونس. وفي عام 1992، أسست أول فرقة موسيقية نسائية عربية تحت مسمى “العازفات”.
وحازت الصرارفي على أوسمة عديدة من الدولة، لا سيما خلال فترة تولي الرئيس زين العابدين بن علي الرئاسة، قبل الثورة التي أطاحت به عام 2011. ونالت الصرارفي وسام الاستحقاق الثقافي من الرئاسة عام 1993، وكذلك الوسام نفسه عامي 2001 و2008، ووسام الجمهورية في العام 2001 أيضًا.
وانتُخبت الصرارفي رئيسة لهيئة الموسيقى بالمجلس الدولي للمرأة عام 1997، ونظمت في العام نفسه بمدينة تونس، بالتعاون مع الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، تظاهرة فنية ضخمة تحت عنوان “الموسيقى النسائية المتوسطية”، التي ضمت 14 فرقة موسيقية من أغلب بلدان البحر الأبيض المتوسط.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.