الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

4:50 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-20 4:50 صباحًا

أطباء بلا حدود: فرار 10 ملايين شخص بعد 500 يوم من حرب السودان

أطباء بلا حدود: فرار 10 ملايين شخص بعد 500 يوم من حرب السودان

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن السودان يعانى من أسوأ أزماته الإنسانية إلى الآن، وأن المنظمات الإنسانية الدولية والمانحين يعيشون لحظة مخزية بعد أن فشلوا طوال أكثر من 16 شهرا في توفير استجابة كافية للاحتياجات الطبية المتصاعدة في البلاد، من سوء تغذية للأطفال «كارثى»، فضلا عن تفشي الأمراض على نطاق واسع.

وأوضح تقرير المنظمة، بشأن الأوضاع في السودان، أنه بعد مرور 500 يوم على الحرب السودانية، فإن القيود الشديدة التي يفرضها الطرفان المتحاربان قد تحد بشكل كبير من القدرات على إيصال المساعدات، بما فيها قدرات المنظمة.

ورصد التقرير احتدام القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بدءا من العاصمة الخرطوم في 15 أبريل 2023 – في مناطق متعددة من السودان، ما تسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة، وأن هذا النزاع خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، متابعا: في الفترة ما بين إبريل 2023 ويوني و2024، عالجت أطباء بلا حدود 11.985 جريح حرب في المستشفيات.

وأشار إلى أن العنف بالسودان تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد أُجبر أكثر من 10 ملايين شخص، أو واحد من كل خمسة أشخاص في السودان، على الفرار من منازلهم، وواجه الكثير منهم نزوحا متكررا، لافتا إلى أنه في الوقت الذي تتأرجح فيه الحلول السياسية لحل الأزمة فإن الأمر يزداد سوءا، حيث يزداد سوء التغذية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الإمدادات.

ويقول تونا تركمان، منسق الطوارئ مع أطباء بلا حدود في دارفور: “يموت الأطفال اليوم بسبب سوء التغذية في جميع أنحاء السودان، بالكاد تصل الإغاثة التي هم في أمس الحاجة إليها، وعندما تصل بالفعل، فغالبا ما حجبت، ففى شهر يوليو الماضي منعت شاحنات محملة بإمدادات أطباء بلا حدود في موقعين مختلفين في دارفور من الوصول إلى وجهتها. حيث احتجزت قوات الدعم السريع شاحنتين، واحتجز مسلحون مجهولون شاحنة أخرى”

وأضافت، كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ بالمنظمة: “الوضع صعب كذلك في شرق السودان ووسطه، في جنوب الخرطوم، منعت أطباء بلا حدود من إحضار الإمدادات الطبية والطواقم الدولية إلى المستشفيات لعدة أشهر، ويصعب توفير الرعاية”.

ورصدت المنظمة ارتفاعا في أعداد الإصابات بالملاريا، والأمراض المنقولة بالمياه مع الإعلان عن تفشي الكوليرا الآن، في ثلاث ولايات على الأقل، مؤكدة أنه يلوح في الأفق خطر الاصابة بين الاطفال بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة، مع توقف حملات التحصين بسبب الحرب.

وأوضح التقرير أن النزاع أدى إلى خروج 80% من الموافق الصحية عن الخدمة، وهو ما ادى إلى شلل النظام الصحي، لافتا إلى أنه في الفاشر وحدها، هوجمت المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود 12 مرة، ولم يبق سوى مستشفى عام واحد يعمل بشكل جزئي مع القدرة على إجراء العمليات الجراحية منذ تصاعد القتال في المدينة في مايو، وحتى 22 أغسطس الجاري.

وأشار التقرير إلى استهداف فرق اطباء بلا حدود، لـ84 مرة، حيث تم استهداف مركباتهم ومبانيهم، منذ بداية هذا النزاع.

وطالبت المنظمة أطراف النزاع والدول الأعضاء ذات النفوذ بضمان حماية المدنيين، والعاملين في المجال الصحي والمرافق الطبية، ومنح الأذونات للتحركات الانسانية وللعاملين في المجال الإنساني عبر جميع الطرق المتاحة عبر الحدود والدول والخطوط الأمامية، وأن توفر استجابات سريعة، كما أنه على الأمم المتحدة والوكالات ذات الصلة وكل من لديه القدرة على المساعدة أن يتخذوا كل التدابير لضمان استخدام طرق الوصول المتاحة إلى أقصى حد ممكن.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة