في ظل استمرار الأزمة الليبية وتفاقم التحديات الأمنية والسياسية باتت حكومة عبد الحميد الدبيبة تواجه عزلة متزايدة على الصعيدين المحلي والدولي.
وقد أثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا بين الأطراف الليبية المختلفة حيث تعالت الأصوات المطالبة بتغيير مسار الأحداث والتعامل بحزم مع التحديات الراهنة.
عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي أكد أن حكومة الدبيبة باتت تعاني من تزايد عزلتها لاسيما بعد تورطها في مؤامرة ضد مسؤولي مصرف ليبيا المركزي مشيرا إلى أن هذا التورط الذي يعد نقطة تحول رئيسية لم يؤدي إلى تفاقم العزلة الداخلية فقط بل ساهم أيضا في تراجع الدعم الدولي لها.
العرفي في تصريح صحفي بين أن هذه المؤامرة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حيث أضافت عبئا جديدا على حكومة الدبيبة التي تجد نفسها الآن في موقف حرج بشكل متزايد.
وأشار العرفي إلى أن الحكومة الدبيبة تواجه تعقيدات أمنية كبيرة ناتجة عن عجزها في السيطرة على المجموعات المسلحة وتواصل تمسكها بالسلطة رغم التحديات المتزايدة وهو ما جعلها عرضة للانتقادات الحادة من قبل الأطراف المحلية والدولية على حد سواء.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن هناك دول عربية بدأت تعترف بشرعية الحكومة الليبية مما يعزز موقفها على الساحة الدولية لان هذا الاعتراف لا يأتي من فراغ بل هو نتيجة للنجاحات التي حققتها في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الهامة التي ساهمت في تحسين حياة المواطنين وتعزيز البنية التحتية مما أكسبتها ثقة القوى الإقليمية.
في الوقت الذي تواجه فيه حكومة الدبيبة انتقادات واسعة وتحديات أمنية خطيرة تبرز الحكومة الليبية كطرف يتمتع بشرعية متزايدة على المستويين المحلي والدولي ومع استمرار الصراع على السلطة يبقى السؤال مفتوحا حول مستقبل البلاد السياسي في ظل هذه الظروف.