الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

6:11 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-19 6:11 مساءً

 تبادل ثقافي بين مكتبة الفضيل والمنصة

دار نشر وتوزيع ومكتبة الفضيل العريقة ومقرها بنغازي المعروفة لأهل ” البلاد ” خاصة ولبنغازي عامة والمدن الليبية وتشهد لها معارض الكتاب في ليبيا وخارجها بنتاج متنوع لكتاب مهمين مع اهتمام في السنوات الأخيرة بكتاب شباب زينوا المكتبة بأعمالهم الشعرية والروائية والخواطر والدراسات البحثية المختلفة .. تهدي بعضا من إنتاجها للمنصة الليبية الإخباريــة .. لن أصيغ هنا الخبر كخبر مطول .. أو كتقرير مفصل .. فما تم بيننا وبينهم ظهيرة الأحد الأول من شهر سبتمبر للعام الجاري 2024 م كان احتفاء بالحركة الثقافية واستمرارها فينا وبيننا وبالكتاب الورقي الذي كثرت حول بقائه واستمراره بين يدي القراء وعند مكاتبهم القريبة من الأسرة حيث قراءات ليلية متأنية لمحبي القراءة والتثقيف الذاتي والاستزادة من تجارب الآخرين عبر كتاباتهم المختلفة وحروفهم بما فيها من أنين وحنين وعواطف جياشة ورعب متخيل وآخر حقيقي وتلك الممهدة للفهم القانوني والتنموي والتشريعي والإداري والطبي والميكانزمي.

«تنفست المطر، كأنها تمطر بداخلي لتزيل اشتياقي لشتاء مضى. كنت بعيدة عنه فأبعدني عن المطر. هكذا مر الشتاء، لم يلمسني طيفه في أول غيثه ونزوله على ورقة خضراء. اهتزت احتفالا بمرور قطار الخريف وهي حاضنة غصنها، بعيدة عن المطر.. لم أشم له رائحة، ولم أضمه بين يدي، واقفة تحت زخاته، تدور بي فراشاته الثلجية، توشوش لي أشياء لا تحكى، وأخرى محض خيال. بعيدة عن المطر لم أنتبه لفيض الأحاسيس التي تهبط قبله ترافقه أينما حل وهطل، لذلك احتفل صيف هذا العام بي بزخات هي حصتي من شتاء مضى».

ربما لأنه خبر ثقافي وقد شعرت بالغبطة وأنا أستلم الكتب التي سأدرجها عبره .. أردت أن أبدأكم بجزئية من رواية 1200 للروائية الليبية ” نعيمة عبدالحميد ” وهو واحد من الكتب التي أهداها لنا الأستاذ / محمد الجروشي _ مدير وصاحب دار نشر ومكتبة الفضيل للنشر والتوزيع ومقرها بنغازي _ قائلا إننا نتابع الحركة الثقافية بأهمية كبيرة وبإخلاص ومهنية لكل كاتب وتمحيص في الكتب لتكون ملخصاتها أو القراءة عنها ليست ككل القراءات والملخصات _ مهديا عناوين جديدة مهمة ” للمنصة الليبية الإخبارية ” حيث كنت في زيارة للمكتبة لانتقاء آخر الإبداعات بغرض التعريف بكتابنا وأدبائنا بأعمالهم العلمية والثقافية في العلوم المعرفية والقانونية والدراسات والأبحاث صنو مع الرواية والقصة القصيرة والقصيدة الشعرية والخاطرة والكتاب التنموي التوعوي … القسم الثقافي في المنصة يعول على أهمية التعريف بالساحة الثقافية الليبية من خلال النتاج المعرفي الأدبي الزاخر فالكاتب الليبي الذي أرهقه الحرف حتى أصبحت مجموعة الكلمات التي صاغها كتابا رغب أن يثري به المكتبة الثقافية والعلمية الليبية أفنى وقتا وعمرا لا ليضيع هباء نعم سيبقى الكتاب بعد رحيل المؤلف والدارس والباحث ولكن لما لا نحتفي بشخصه كما بكتابه لما لا يعرفه القارئ إنسانيا عبر بيوغرافيا مصاغة بسلاسة تعريفية خفيفة بصورته التي تزين المنصة ..

كانت بادرة لطيفة بدلالاتها أقدم عليها السيد / الجورشي 1954الإبن وكيف لا وهو ابن السيد الذي عارك العمل الثقافي من خلال مؤسسة النشر والتوزيع كمراقب للكتب قبل نشرها السيد / حسن الجروشي وعبر هذه المكتبة التي كلف بها بعد أن صادرت الدولة في أواخر الثمانينيات أملاك الطليان فمكتبة الفضيل بمكانها القديم في مركز مدينة بنغازي القديمة كانت ملكا لامرأة إيطالية بعد خروجها من ليبيا شغرها السيد الجربي وعرفت باسمه ومن ثم آلت للدولة في 1990 لتعرف باسم المجاهد ( الفضيل بوعمر ) وتوكل للسيد حسن الجروشي وأثراها بعد الخصخصة لتكون أيضا دارا للنشر مع كونها مكتبة للتوزيع وأول الكتب الصادر عنها نشر في 1995 مهتما الوالد بالكاتب الليبي بغير إرهاق مادي له وتيمن العامل عليها الآن ابنه الأستاذ محمد الجروشي ذات السنة الحميدة مبديا لنا قلقه حيال المبيعات وأنها وإن أضرت مكسبا ماديا بالعاملين فيها وعليها إلا إنها معنويا تعدا ضررا كبيرا للمبدع الذي يرغب دائما أن ينتشر عمله الذي كتبه بمداد قلبه وظل ليال يصوغه ليثري مجتمعه ثقافيا أو علميا .. ضمن الكتب المهداة للقسم الثقافي بالمنصة الليبية الإخبارية :

عشب الكلام وقد تحدثنا عنه سابقا في مقال مطول كونه قراءة في شعر المحكية الليبية للناقد / طارق عثمان الشرع _ ويخلخل النصوص المحكية قائلا عنها : أعتقد دائما أن النص الجيد لا يأتي وحيد ولا يقاتل بالأسلحة المباحة ولا يرتبط بمواثيق الشرف والفروسية ولا يهتم بأخلاق الحلفاء ولا بنبل سلوكه في درب سيطرته على المتلقي فالنص الجيد يستعين بغواية البياض ومحظورات الاستفهام والتعجب ليقدم دهشته دون أن يبرر وسائله وهو لا يفضح سر تفوقه وإنما يكتفي بالإشارة نحو الإحساس بالجمال ليدفعنا بعد ذلك نحو اقتفاء أثره بهدف الكشف عن كيفية تكون هذا الكائن الجميل

وكما أسلفت آنفا تنوعت العناوين والمضامين من مطبوعات دار نشر وتوزيع ”  الفضيل ” وأسماء العباهرة المثقفين والباحثين في علوم الحياة والقانون والإدارة فجاءت العناوين الدراسية والبحثية ليست جامدة بل سلسة تأخذ قارئ العنوان لعوالمها الخفية بين طيات الكتاب لينهل من :

** الحماية الجنائية للمبعوث الدبلوماسي للأستاذة / فؤادة صالح البفي _ وسنتناوله عبر صفحات المنصة بالقراءة والتلخيص المتأني .

** إمتياز الإدارة العامة ” بإزالة المباني المخالفة للتخطيط العمراني في القانون الليبي _ تأليف الدكتور / سعد عبدالحميد جبريل _ عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون _ جامعة مخمد بن علي السنوسي الإسلامية .

** الوجيز في القانون الإداري الليبي وفقا للتشريعات السارية وأحكام القضاء الإداري _ للأستاذ الدكتور أستاذ القانون العام بكلية القانون جامعة بنغازي / مفتاح خليفة عبدالحميد .

** المسؤولية القانونية عن الأخطاء الطبية( دراسة تحليلية مقارنة ) في ضوء القانون المصري والليبيوالإماراتي _ للدكتور باسم محمد فاضل . 

** الموازنة بين المنافع والمضار في مجال نزع الملكية ( دراسة مقارنة في الشريعة الإسلامية والقانون ) أعدها الأستاذ / فرج محمد موسى الشريف _ وهو المحامي بإدارة القضايا فرع بنغازي .

** تنظيم الإدترو تلكجليو تلليبي ( للكجتفتن زتلبلديتن _ للأعوام من 1954 إلى 2024 ) للأستاذ الدكتور خليفة صالح إحواس _ أستاذ القانون العام وعميد كلية القانون _ جامعة سرت .

** الفصل بغير الطريق التأديبي في التشريع والقضاء الليبي والمقارن . _ أعدته الأستاذة / هبة بن بلة محمد عبدالقادر .

** 1200 رواية _ للروائية نعيمة عبدالحميد .

** شغف خجول _ قصائد شعرية _ لموهوبة شابة / فوزية بن علي.

تناولت المنصة الثقافية أحد أعمالها الفترة الماضية في ( مقام الأدب ) بقصيدتها التي عنونت بها الديوان شغف خجول .

** عزلة حائر _ ديوانا شعريا عميقا للشاعر الجنوبي الأسمر بسمرة أرضه التي تتغلغله في كتاباته الدقيقة بأخيلة وصور ومعاني ومفردات ميزته الشاعر / يوسف الشريف .. ورغم أننا تناولنا في بيوغرافيا سيرته الأدبية ونشرنا بعضا من أعماله عبر مقام الأدب إلا أنني ليكون ختاما مسكيا عبر هذا الاحتفاء بمجموعة الكتب المهداة لنا هنا ولكم حين تقرأونها عبرنا أختم بإحدى قصائد يوسف الشريف الحائر في ( عزلة حائر ) الذي لم يكن حائرا لمن يهدي الديوان الأول فقال : عشق الكلمات يضاهي عشق الأرواح لبعضها بعضا إلى ريحانتي أيامي وربيعي عمري ( أمي الحنونة وأبي الغالي ) إلى الأزهار التي تتفتح كل يوم في حديقة أيامي أهلي وأحبتي إلى تلك الدلافين البرية التي وثبت من طحالب الزمن شعراء وصعاليك ومجانين الشعر والأدب العربي .. أهدي هذه الزهرة :

جمــــــر القصيـــــد

أوقدتها والحرف يصهل من دمي

قد ذاب في جمر القصيد كلامها

خرساء لو نطقت تكلم وحيها

لغة تحيك من الضياء نواحها

ظمأى ونهر الحب يسكب مائها

فتنير في حلم الرؤى أقمارها

لا يرتوي عش الكلام على فمي

وأنا أضمد في الغيوم جراحها

كيف انتبهت لطيفها فوق الردى

يرث الحنان ليستعيد حجابها

في كفها قمر وتحت قبابها

وثب الغياب ليسترد شبابها

سرب من الأقوام يقتل طيفها

ويد تداعب في الهوى أشباحها


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة