الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

3:57 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-19 3:57 صباحًا

الجيش الأبيض.. جنود واجهوا الموت أملاً في الحياة

الجيش الأبيض.. جنود واجهوا الموت أملاً في الحياة

في مواجهة كارثة إعصار درنة المدمر، برز الدور الكبير لعناصر “الجيش الأبيض” التابع للهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، مدعومين من القيادة العامة للقوات المسلحة، كخط دفاع أول في التصدي للتداعيات الإنسانية الكارثية.

وبتكليف من النائب العام المستشار “الصديق الصور”، واصل الجيش الأبيض، المتكون من فرق متخصصة، عمليات البحث والانتشال في مدينة درنة، حيث واجهوا مشاهد مؤلمة أثناء عملهم في انتشال آلاف الجثث التي جرفتها السيول.

الحمض النووي

تمكنت الفرق التابعة لإدارة البحث عن الرفات من إنجاز عمليات دقيقة في مقبرة الظهر الأحمر، حيث استخرجت ما مجموعه “1739” جثة مجهولة الهوية، بالإضافة إلى 34 كيسًا من الأشلاء.

وقد تم أخذ عينات الحمض النووي من الجثامين للتعرف عليها، حيث بلغ إجمالي العينات المأخوذة 5621 عينة، في محاولة حثيثة للتعرف على الضحايا وإعادتهم إلى ذويهم.

استكمال الإجراءات القانونية

بالإضافة إلى ذلك، قام فريق الطب الشرعي التابع للهيئة بالكشف وإعداد التقارير الطبية لكل جثمان، وبلغ العدد الإجمالي للجثث التي خضعت لهذه الإجراءات 1875 جثمان.

بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والجوانب الشرعية، تم إعادة دفن 1847 جثمانًا مجهول الهوية في “مقبرة شهداء الوادي” بمنطقة الفتائح، التي أُعدت خصيصًا لهذه المهمة، إلى جانب دفن 28 كيسًا من الأشلاء.

تواصل العمل

وفي مقرها الرئيسي بطرابلس، استلمت إدارة البحث عن الرفات دفعة من العينات مجهولة الهوية الخاصة بمدينة درنة، وبلغ عددها 5000 عينة، تمهيدًا لمقارنتها مع عينات الحمض النووي التي تم جمعها من أهالي الضحايا.

تواصل فرق الهيئة أعمالها بمدينة درنة، بما في ذلك أخذ عينات من أهالي المفقودين، حيث بلغ عدد الملفات المسجلة لأسر الضحايا 1197 ملفًا، وعدد عينات الحمض النووي 928 عينة.

كما قامت فرق الهيئة بزيارة مقبرة مرتوبة بهدف وضع خطة لبدء أخذ عينات من الجثث التي دُفنت دون التعرف على هويتها. هذه الجهود المتواصلة تؤكد التزام الجيش الأبيض بتقديم الدعم الإنساني والوقوف إلى جانب أسر الضحايا في هذه المحنة الكبيرة، رغم التحديات الهائلة التي يواجهونها.

الظروف القاسية

ورغم الظروف القاسية التي فرضتها الطبيعة وتدمير العديد من البنى التحتية، عملت فرق البحث بوتيرة سريعة ومنظمة، معتمدة على خبراتها السابقة في التعامل مع الأزمات الإنسانية.

ولم تقتصر جهود الهيئة على العمليات الميدانية فحسب، بل شهدت أيضًا تعاونًا وثيقًا مع الجهات الصحية والمحلية لتوفير الدعم اللوجستي وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية التي قدمت مساعدات إنسانية.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة