في إطار تعزيز التعاون الأمني والعســـــــــــكري بين تونس والولايات المتحـــدة، تسلمت تونس أربعة طائرات أميركية متخصصة في الاستطلاع والمراقبة الأمنية، وذلك في حفل أقيم في قاعدة قرطاج – العوينة الجوية بحضور عدد من المسؤولين البارزين من الجانبين.
وكشف السفير الأميركي في تونس، جوي هود، عن أن الطائرات من نوع سي E208، والتي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار أمريكي (حوالي 170 مليون دينار تونسي)، ستدعم الدور الأمني التونسي في مراقبة الحدود البرية والبحرية ومكافحة تهريب المخدرات والإرهاب.
وهذه الطائرات تعد جزءاً من دعم أميركي موسع لتونس، التي تلقت حتى الآن دعماً أمنياً وعسكرياً يتجاوز مليار دولار منذ عام 2011.
جاء تسليم الطائرات في أعقاب مشاورات أمنية وسياسية استضافتها السفارة الأميركية في تونس، والتي تناولت الأوضاع الأمنية في ليبيا وتونس ومخاطر الاضطرابات الجديدة في المنطقة.
وشارك في هذه المشاورات السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال الأميركي في طرابلس، جيرمي برنت، بالإضافة إلى السفراء البريطاني والفرنسي في ليبيا.
وأكد السفير هود أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الشراكة الأمنية مع تونس، التي تشمل أيضاً دعم أسطولها الأمني عبر زوارق أمنية سلمتها الولايات المتحدة في وقت سابق.
كما ذكر أن التعاون الأمني بين البلدين تطور بشكل ملحوظ منذ توقيع اتفاقية الشراكة المميزة في عام 2015، التي منحت تونس امتيازات خاصة في التعاون مع الناتو.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الدور الأمني الإقليمي لتونس، لا سيما في ظل التعقيدات الأمنية في ليبيا ومناطق الساحل والصحراء.
وأوضح أن التعاون العسكري والأمني بين تونس وأميركا يشمل تدريبات مشتركة ومشاركة خبراء في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية.
وحضر حفل التسليم وزير الدفاع التونسي الجديد، السفير خالد السهيلي، ومساعد نائب وزير الدفاع الأميركي، أمير اللواء ريكي ميلز، بالإضافة إلى الفريق أول محمد الحجام، القائد العام لسلاح الجو التونسي.