تواجه مدينة غدامس، المعروفة بغناها التاريخي والثقافي، تحديات كبيرة في الوقت الراهن، حيث تعاني من تدهور حاد في بنيتها التحتية.
فبعد سنوات من الإهمال، باتت شبكات المياه والصرف الصحي والطرقات على شفا الانهيار، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان اليومية.
تؤكد بلدية غدامس أن مشكلة البنية التحتية في المدينة قد وصلت إلى حد الكارثة، حيث تجاوزت معظم المنشآت عمرها الافتراضي، خاصة شبكات الصرف الصحي والطرقات، هذا الوضع المتردي يهدد الصحة العامة للسكان ويؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة.
وفي محاولة للخروج من هذه الأزمة، تطالب بلدية غدامس بتفعيل المشاريع الحكومية التي تهدف إلى إصلاح البنية التحتية، وخاصة مشروع شركة المقاولون العرب الذي وقع في عام 2007. يعتبر هذا المشروع حلاً شاملاً لمشاكل البنية التحتية في غدامس؛ لتغطيته جميع الجوانب المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والطرقات.
رغم الوعود الحكومية المتكررة بتنفيذ هذا المشروع، إلا أنه لا يزال حبيس الأدراج، مما زاد من معاناة سكان غدامس، تتساءل البلدية عن أسباب هذا التأخير، وتناشد الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة المستعصية.