اختتمت الخميس فعاليات الدورة التدريبية تحت عنوان “غرفة المصادر (معمل المنتسوري)”، والتي أقيمت في مدرج كلية التربية بالجامعة الاسمرية الإسلامية. الدورة استهدفت 18 عضو هيئة تدريس من كليات الأدب والعلوم الإنسانية والتربية، شملت أقسام الفئات الخاصة ومعلمي الفصول الدراسية ورياض الأطفال والتربية وعلم النفس، ونُفذت بإشراف الدكتورة حميدة أبو غرارة.
تهدف الدورة إلى إعداد مدربين في مجال تدريب القائمين على مراكز التوحد والإعاقة الشاملة. وقد تم خلال الدورة دمج الجانب النظري مع الجانب العملي، مع التركيز على إنشاء غرف مصادر منستوري خاصة بتدريب الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، بما يتماشى مع المناهج المعتمدة في مدارس الطلاب العاديين.
في كلمته خلال الحفل، أشاد رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، بهذه الخطوة التي تُعد الأولى في مدينة زليتن في الاهتمام بشريحة الأطفال ذوي الإعاقات من خلال التدريب المتخصص. وأعرب شكشك عن تقديره للمجهودات المبذولة من قبل المجلس البلدي والناشطين المحليين في دعم هذه الفئة.
كما أشار إلى إصدار وزارة الشؤون الاجتماعية قرارًا بإنشاء مركز للتوحد، الذي هو قيد التطوير ليصبح مركزًا شاملاً لجميع الإعاقات.
وأضاف شكشك أن هذا المشروع يمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق حلم إنشاء مركز متكامل يتطلب جهدًا مضاعفًا في تنظيم الدورات وإعداد المدربين وإدارات ذات خبرة.
ووجه شكشك شكره لجميع من ساهم في إنجاح هذا النشاط، خاصة الجامعة الاسمرية الإسلامية وأعضاء هيئة التدريس الذين كانوا متجاوبين بشكل فعّال مع الدورة التدريبية.
الجدير بالذكر أن المنهج المنتسوري هو أسلوب تربوي يركز على تعزيز التعلم الذاتي للأطفال من خلال بيئة تعليمية معدة خصيصًا لتحفيز الاستقلالية والابتكار. يعتمد هذا المنهج على توفير أدوات تعليمية مناسبة لعمر الطفل، ويشجع على التفاعل المباشر مع المواد التعليمية لتعزيز الفهم والمهارات العملية. يهدف منهج المنتسوري إلى تلبية احتياجات الأطفال الفردية، مما يساعدهم على تنمية مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية بطريقة تتماشى مع احتياجاتهم الخاصة.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.