تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لكارثة الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق متفرقة من مدن الجبل الأخضر، مخلفة وراءها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. درنة، التي كانت شاهدة على هذه المأساة، لا تزال تروي حكاية صمود أبناء وطن واحد لم ينكسر أمام قوة الطبيعة.
في هذه الذكرى الأليمة، نستحضر بقلوب حزينة مشهد فقدان الأحبة، ونعبر عن أعمق مشاعر التضامن مع العائلات المتضررة، مترحمين على أرواح الضحايا. ورغم المأساة، أظهرت درنة معاني الوحدة والصمود؛ حيث توحدت دماء أبنائها في مواجهة المحنة، لتظل المدينة رمزًا لقوة الشعب الليبي وعزيمته التي لا تنكسر.
وبهذه المناسبة، تستذكر بلدية طرابلس المركز جهودها وجهود موظفيها الذين سارعوا لتلبية نداء الوطن في لحظات الشدة. وفي كلمة ألقاها عميد البلدية بهذه المناسبة، أعرب عن أسفه العميق لهذه الفاجعة التي تفوق كل الكلمات، مترحمًا على الضحايا وداعيًا الله أن يحفظ درنة وأهلها.
كما أشاد العميد بروح التضامن الوطني التي أظهرها أبناء طرابلس، مثنيًا على حسهم الوطني وتفانيهم في خدمة الوطن. وكرم عميد البلدية “فرسان” العمل الذين أسهموا في تقديم العون والمساعدة لدرنة، معتبرًا جهودهم نموذجًا يحتذى به في أوقات الأزمات. كما ألقى عدد من مديري الإدارات وأعضاء المجلس البلدي كلمات بهذه الذكرى، معبرين عن أملهم في أن تعود درنة أكثر ازدهارًا وأمانًا.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.