الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

4:09 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-19 4:09 صباحًا

ذكرى استشهاد عمر المختار رمز المقاومة الليبية في وجه الاستعمار الإيطالي

ذكرى استشهاد عمر المختار رمز المقاومة الليبية في وجه الاستعمار الإيطالي

في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر، يستذكر العالم ذكرى إعدام المجاهد الليبي عمر المختار، الذي أعدم على يد قوات الاحتلال الإيطالي في 16 سبتمبر 1931، بعد مسيرة نضالية استمرت لأكثر من عشرين عاماً في مواجهة الاستعمار الإيطالي.

حياة عمر المختار عمر المختار، المعروف بـ”شيخ الشهداء” و”أسد الصحراء”، وُلد في 20 أغسطس 1858 في منطقة البطنان ببرقة شرق ليبيا، نشأ في بيئة إسلامية محافظة، حيث تلقى تعليمه في الزاوية القرآنية في مدينة الجغبوب، تميز بحبه للعلم والتزامه بالدين، وهو ما شكل شخصيته القوية التي قادته إلى مقاومة الاستعمار.

مسيرة الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي

بدأ المختار مقاومته للاحتلال الإيطالي في سن متقدمة، إذ كان يبلغ من العمر 53 عاماً عند اندلاع المقاومة الليبية للاحتلال الإيطالي، على مدار عشرين عاماً قاد المختار معارك شرسة ضد القوات الإيطالية، ورغم كبر سنه وتراجع حالته الصحية، إلاّ أنه واصل الكفاح المسلح من أجل تحرير ليبيا.

القبض على المختار ومحاكمته

في 11 سبتمبر 1931 تمكنت القوات الإيطالية من القبض على عمر المختار بعد معركة قرب منطقة “عين اللفو”.

وبعد القبض عليه نُقل المختار إلى مدينة بنغازي حيث تمت محاكمته في 15 سبتمبر 1931، كانت المحاكمة شكلية ومحسومة سلفاً، إذ أُعدّت المشنقة قبل إصدار الحكم عليه، ورغم كِبر سنه الذي بلغ 73 عاماً، واجه المختار المحاكمة بكل شجاعة وصمود، وأظهر قوة كبيرة في النقاش، مما أثار إعجاب الحاضرين وحتى خصومه الإيطاليين، على الرغم من محاولات الدفاع عنه، وصدر حكم المحكمة بإعدامه شنقاً.

إعدام عمر المختار وتأثيره

في صباح يوم 16 سبتمبر 1931 تم تنفيذ حكم الإعدام في عمر المختار أمام حشد من 20 ألف ليبي، بينهم معتقلون سياسيون، في محاولة من القوات الإيطالية لإضعاف معنويات المقاومين الليبيين، لكن على عكس ذلك، زاد إعدام عمر المختار من حدة المقاومة ضد الاحتلال الإيطالي، وانتهت بالنصر وطرد الإيطاليين من ليبيا.

رمزية عمر المختار وتأثيره العالمي

تحوّل عمر المختار إلى رمز للمقاومة والصمود في وجه الاستعمار، ليس فقط في ليبيا، بل في العالم العربي والإسلامي، وأصبحت صورته وهو يُعدَم على حبل المشنقة رمزاً للتضحية في سبيل الله والوطن.

لتبقى ذكرى إعدام عمر المختار محطة تاريخية مهمة تذكّر بقوة الإرادة في مواجهة الظلم والاستبداد، وتعزز قيم الحرية والكرامة التي كان المختار يناضل من أجلها طوال حياته.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة