مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم حفتر أن “الشفافية شيء مهم والصندوق فيه شفافية عن طريق إدارة المراقبة وإدارة المحاسبة، وكل العقود متبعة بشكل قانوني ومعلن”، جاء ذلك في معرض رده على إشارات اتهامات محتملة بالفساد.
وأشار بلقاسم حفتر في لقائه مع قناة الحرة الأمريكية إلى أن الصندوق يعمل على إعادة إعمار كامل البلاد، لافتا إلى أنه سيركز على مدن جنوب البلاد وخاصة في سبها والكفرة اللتين تعانيان من “إهمال متعمد” منذ سنوات طويلة من حكومات متعاقبة.
وقال حفتر إن “الناس هناك يعانون من غياب أبسط الأمور، وقطاع الصحة متهالك ووضعه سيئ للغاية، وكذلك التعليم والكهرباء والطرق”.
وأكد المهندس بلقاسم على وجود توافق كبير بين الشرق والغرب في ليبيا بالنسبة للإعمار، مضيفا أن “الشارع الليبي يشعر بالفرق الذي حدث خلال الفترة السابقة في كل القطاعات”.
إعمار درنة
وأضاف حفتر إن نصف مدينة درنة دُمرت في السيول التي اجتاحت المنطقة، ولكن تغير كل شيء بعد عام واحد “حيث تمت إعادة بناء الوادي الذي تدمر، وبناء وصيانة المستشفيات التي كانت متهالكة منذ سنوات طويلة، وكذلك صيانة المدارس والبنية التحتية وشبكات الكهرباء وكل ما يلزم في المدينة”.
تعاون للإعمار
ونفى وجود أي صفقات حاليا مع روسيا أو الصين، معقبا على أن “كل دول العالم أتت إلى ليبيا للنقاش معنا في كيفية التعاون في إعادة الإعمار، لأن بلادنا تحتاج إلى شركات كبرى تقوم بأعمال كبيرة في كل المجالات وكل القطاعات، ونحن الآن منفتحون على كل البلدان التي لديها الخبرة والإمكانية”.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت لقاءات في تركيا للتنسيق مع وزارة الخارجية للتعاون بين البلدين.
زيارة الولايات المتحدة
وأشار حفتر إلى أنه زار الولايات المتحدة بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأميركية للقاء مع مسؤولين أميركيين والتنسيق معهم في الأمور التي تتعلق بإعمار ليبيا.
وقال المهندس بلقاسم حفتر إن مجلس النواب وفّر للصندوق 10 مليار دينار، مضيفا أن “هذا المبلغ لا يكفي لإعمار الدولة الليبية بسبب ما حدث من إهمال طوال السنوات الماضية”.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.