الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

6:34 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-20 6:34 صباحًا

المحكية ..قصائد لا تنشغل بالتنوير أو الحداثة .. ولا حتى التغيير محمد علي الدنقلي

محمد علي الدنقلي

المحكية .. قصائد لا تنشغل بالتنوير أو الحداثة .. ولا حتى التغيير .. الشعر المحكي هو وليد معطيات معينة توافرت فظهر كنتاج لها ويصورها كينونة متحركة كأي مدرسة أو اتجاه أدبي لا تهدف إلى مصادرة أي مشهد فكري يأتي بعدها ..

في اعتقادي أن الكتابة في الحب وعن الحب هي الكتابة الشاملة لكل ما هو إنساني، من حيث الزمان، والمكان، والحاضر، والمستقبل وأيضا الأفكار، والرؤى، دون الخوض في مسائل التوجه والإرشاد المباشر في مناحي الحياة.

الحب هو وحده المفتاح لكل الأبواب”.

الشعراء القدامى في العمودي والشعبي يصفون المرأة بشكل تشريحي، إذ ما علاقتك بشعر المرأة وحجم عينيها وتضاريس جسدها، علاقتك يجب أن تتجه بتأثيرها عليك بعكس المحكي الذي يلجأ لملامسة الإحساس بالتهويم والإشارة، ولا يستخدم الجسد إلا كبوابة للدخول إلى فضاء الإيحاء، ذلك فإن الحياة لست لغة كلام فقط، بل مجموعة رموز تتداخل فيها الإيماءة والإحساس .

التصور المستقبلي للقصيدة المحكية موجود عند الجيل القادم، بل أكاد أطلب منهم أن يقتلوني فيهم ، أو يعدموننا شعريًّا نحن شعراء المحكية لكي يكتبوا نصهم المختلف .

رغم اختلاف نصوصنا في التقنية اللغوية وكذا خلفياتنا الجغرافية نحن شعراء المحكية  وجدنا أنفسنا ندون ذات الرؤيا ، لكننا ننصهر في بوتقة المحكية، التي عبرت عن لغة الليبيين جميعًا لذلك تحول هذا القوس إلى ظاهرة، ولو حلق كل منا وحده لما تحقق لنا هذا النجاح.

فالقصيدة المحكية وضعت أقدامها بثبات وكتب عنها النقاد وبلغت من مسيرتها الزمنية ربع قرن، وتكاد تصبح من التراث.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة