يُعتبر نجا المهداوي الخطاط والفنان التشكيلي التونسي المولود عام 1937 في تونس العاصمة، من أبرز الأسماء في عالم الفنون، حيث تخرج من أكاديمية الفنون بروما ومن مدرسة اللوفر، ليدخل عالم الفن برؤية فريدة تعكس جماليات الخط العربي.
لقد حقق المهداوي إنجازات مميزة، حيث أحرز العديد من الجوائز المحلية والدولية، من بينها الجائزة الكبرى للفنون والآداب في تونس، ويواصل المهداوي تأثيره في الساحة الفنية العالمية كعضو في لجنة تحكيم جائزة الفنون لليونسكو.
أعمال المهداوي الفنية لم تقتصر على تونس فقط بل جابت عدة دول مثل الأردن، ألمانيا، إيطاليا، والدنمارك، بالإضافة إلى عروضه في فرنسا وكندا واليابان والبحرين والسعودية والإمارات وعُمان، وكان من أبرز إنجازاته تزويق أحد جدران مقر شركة فيسبوك في سان فرانسيسكو، حيث أضفى على المكان لمسة من الألوان الهادئة والخط العربي المميز.
ويُعتبر المهداوي رمزاً للفن العربي المعاصر، وقد عُرضت أعماله في متاحف مرموقة في أمريكا وأوروبا وآسيا، مما يعكس شهرة فنه العالمي، وقد قال عنه الكاتب اللبناني شربل داغر “بين القلم والبياض، ينتقل نجا المهداوي راسماً ما يتكوّم مثل سر أو ينغلق مثل لغز”.
وتستمر أعمال نجا المهداوي في إلهام الأجيال القادمة، وتجسيد روح الفنون العربية في معالم دولية بارزة، مما يعزز من مكانته كأحد رواد فن الخط العربي في العصر الحديث.