طه البوسيفــي
في خدها لون الصباح ، مضيئة * والشمس ترحل في مدى الحناء
اللـه قـد خلـق الجمـال عطيــة * فتلئلـئ يانجــم بيــن سمائــــــي
وخذي من الإشراق لون شموعه * حتى يغيب العتم في الأرجاء
قـف ياهبـوب الريــح إن نسائمـا * طافـت بجانـب خـدها الوضـاء
فعن اليميـن وفي الشمال حدائق * وتمسكـت ورداتهـا بـردائـي
أضفت على ثوبي بياضا ناضرا * وتشكلت رسما سنا وزهاء
إني أقـدم للجمـال ممالكــا * وأمـوت دون لباقـة النبـلاء
ذاك النهار على الأريكة خافت * وهي الشعاع فيا جميل بهاء
بحفـاوة الأمطار عنـد لقائـها * لكأنها في خيمـة الصحـراء
ذابت حروف في ربيع شفاهها * واخضوضرت كلماتها بهوائي
ياطائر الحسون يامرجانة * جالت بأذهاني فزاد ضفائي
صدقا فإن حاز الزمان غرامنا * سأكون نصا في يد الشعرؤاء