تشهد ليبيا أزمة اقتصادية خانقة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حيث ترتفع أسعار الدولار وتتدهور الأوضاع المعيشية وفي ظل هذا السياق يتصاعد النقاش حول دور المصرف المركزي والقيادة اللازمة لحل هذه الأزمة.
عضو مجلس النواب علي التكبالي انتقد اللجنة المشتركة بين البرلمان والدولة مشيرا إلى أنها مجرد وسيلة للمماطلة مؤكدا أن الحلول كانت ممكنة في فترة قصيرة لو وجدت الجدية المطلوبة.
وشدد التكبالي على ضرورة إنهاء عمل اللجنة بشكل عاجل مقترحا إمكانية تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي أو إعادة تعيين الصديق الكبير بشكل مؤقت.
بدوره توقع عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي أن يكون هناك حل لأزمة المصرف المركزي عبر اختيار لجنة مؤقتة لإدارته مشددا على أهمية شفافية عملية التسليم والاستلام.
واستنكر العرفي تصريحات له مستشار رئيس المجلس الرئاسي التي تحمل البرلمان مسؤولية ارتفاع سعر الدولار.
من جانبه أعرب المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند عن قلقه إزاء إقالة الصديق الكبير من قبل المجلس الرئاسي معتبرا ذلك إجراءً أحاديا مؤكدا على أهمية وجود قيادة موثوقة للمصرف المركزي.
هذا واعتبر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أن إجراءات المجلس الرئاسي تتجاوز صلاحياته مؤكدًا أن القرارات المتعلقة بالمؤسسات السيادية يجب أن تتخذ من قبل مجلس النواب وفقا للقانون والاتفاق السياسي.
تتطلب الأزمة الاقتصادية في ليبيا جهودًا مشتركة وإجراءات عاجلة لتحسين الوضع في المصرف المركزي وعلى الأطراف العمل بجد لتحقيق توافق من شأنه تحسين الاستقرار الاقتصادي وتعتبر أزمة المصرف واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البلاد حيث تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والمواطنين وتتجلى هذه المشكلة في تدهور الأوضاع المالية وارتفاع أسعار الدولار مما يزيد من معاناة المواطنين.