أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور غربي السودان، أمس الجمعة عن مقتل أكثر من 62 مدنيًا نتيجة قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وقالت الحكومة في بيان لها إن “قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها ضد المواطنين العزل، إضافة إلى استهداف المؤسسات الخدمية والأسواق في المدينة”، مشيرةً إلى أن القصف العشوائي قد تركز في أحياء سكنية وأسواق.
وأكد البيان أن “قوات الدعم السريع استهدفت سوق المواشي وأحياء تمباسي والرديف والوادي والثورة جنوب والمدرج في مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 62 شخصًا”.
ومن جانبها، أفادت شبكة أطباء السودان، وهي منظمة غير حكومية، في بيانها بأن “18 شخصًا قُتلوا وأصيب 41 آخرون جراء القصف الذي استهدف سوق المواشي بالفاشر يوم الخميس”.
ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع حول الأحداث المروعة المذكورة في بيان حكومة شمال دارفور.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية من تفاقم الصراع في المدينة التي تُعتبر مركز العمليات الإنسانية لكافة ولايات دارفور.
تتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، التي بدأت تؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد الملايين بالمجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، نتيجة القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. ومنذ منتصف أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح قرابة 10 ملايين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.