أشاد الحائز على جائزة نوبل للسلام عبد الرزاق جورنا، السبت، بخطوة جنوب أفريقيا طلب إحالة الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية بسبب تنفبذه إبادة جماعية في قطاع غزة.
وتحدث الروائي والأكاديمي البريطاني المولود في تنزانيا والذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 2021، في محاضرة نيلسون مانديلا السنوية لعام 2024 في جوهانسبرج، وقال إن قضية جنوب إفريقيا دعت إلى إدانة أكبر للأحداث المأساوية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وأضاف أن “حكم المحكمة وأوامرها لن تكون في النهاية سوى مزيد من الكلام، والكلمات لن تضع نهاية لهذا الظلم أو غيره، ولن تعيد بناء المدارس أو المستشفيات، ولن تضع نهاية للاعتقالات وتدمير المدن”.
وعبر جورنا عن انتهازية الموقف. وقال: “هناك أوقات لا نملك فيها سوى الكلمات والتعاطف والتفاهم على تجاربنا المماثلة وإنسانيتنا المشتركة. إن الشعور بالإنسانية المشتركة يعني الالتزام بالدفاع عن العدالة … والمطالبة برعاية عميقة للبيئة والأنواع الأخرى. وفي سياق دولي، ينبغي أن يوجه شعورنا بالإنسانية المشتركة فهمنا للعدالة ويلهمنا للسعي إلى تحقيق العدالة خارج حدود مجتمعاتنا وبلداننا”.
ورفعت جنوب أفريقيا القضية أمام المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في أواخر عام 2023، متهمة إسرائيل، التي قصفت غزة منذ أكتوبر الماضي، بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وفي مايو الماضي، أمرت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة الكيان الصهيوني بوقف هجومه على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي تصدر فيها هيئة المحكمة المكونة من 15 قاضياً أوامر أولية تهدف إلى الحد من عدد القتلى وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث تجاوز عدد الضحايا 41 ألف شخص.
وانضمت عدة دول إلى قضية الإبادة الجماعية ضد الإحتلال، بما في ذلك تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وأسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا. وبدأت جلسات الاستماع العامة في القضية في يناير.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.