دعا رئيس الوزراء جمهورية مالطا روبرت أبيلا، إلى انسحاب “القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة” من ليبيا، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتناول أبيلا في خطابه، الذي استمر لمدة 30 دقيقة، العديد من القضايا العالمية، مشددًا على الأزمة المؤسسية التي تواجهها ليبيا منذ عام 2011، عقب مقتل العقيد معمر القذافي.
وأشار أبيلا إلى أن ليبيا تعاني من صعوبة في بناء مؤسسات حكومية فعّالة، مما أدى إلى انتشار العنف الداخلي. وأكد على ضرورة أن تكون أي عملية لحل الأزمة بقيادة ليبية وملكية ليبية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الحل سيكون مفيدًا للمنطقة وجيرانها.
وأوضح أن “ليبيا لا يمكنها أن تلعب دورها الكامل في معالجة أزمة المهاجرين إلا من خلال حكومة يدعمها مواطنوها في مختلف أنحاء البلاد.” كما رحب ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدًا أن جمع الأطراف سيساهم في إنهاء الأزمة وإطلاق عملية سياسية أوسع.
وأكد أبيلا على دور مالطا كوسيط نزيه في دعم حل الأزمة، موضحًا أن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدة اللازمة. كما دعا إلى التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مشددًا على أهمية الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي سياق متصل، تطرق أبيلا إلى الأزمة في غزة والتصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل، معبرًا عن فخره بمساهمات مالطا في الجهود العالمية لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتجنب تفاقم الأوضاع في المنطقة.
واختتم أبيلا بالتأكيد على أهمية معالجة قضايا الأمن والسلام، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعزيز المساواة، كما تناول التأثيرات السلبية لتغير المناخ على بلاده، مؤكدًا أن الدول الجزرية الصغيرة مثل مالطا تعاني من آثار الطوارئ المناخية رغم كونها من أقل الدول إنتاجًا للغازات المسببة للاحتباس الحراري.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.