اختُتمت مساء أمس بمدينة طرابلس فعاليات مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، في دورته التي تحمل اسم المخرج الراحل محمد الفرجاني، حيث شهد المهرجان تنافساً مميزاً بين أعمال سينمائية من مختلف دول العالم.
وعبّر رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، عبد الباسط أبو قندة، عن تفاؤله بمستقبل السينما الليبية، قائلاً نأمل أن تكون هذه الدورة باكورة لسلسلة من المهرجانات المستقبلية التي تجمع المبدعين من كافة أنحاء العالم.
وأكد أن المهرجان يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية الليبية، وإبراز قدرة الفنانين الليبيين على التميز في المشهد السينمائي الدولي.
وشهد المهرجان تكريم الفائزين في مختلف الفئات، حيث حصد فيلم “سطل” للمخرج اليمني عادل محمد الحيمي جائزة أفضل فيلم وثائقي، وهو عمل يعكس واقع الحياة في اليمن ويتناول الصراعات الاجتماعية والسياسية، بينما جاء في المركز الثاني فيلم “سحر الرمال” من سلطنة عمان، الذي أخرجه وليد سعد الخروجي، وتناول مغامرة مثيرة في الصحراء واكتشاف أسرار غامضة، أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم “تحت” للمخرج العراقي أحمد الطاهر، الذي استعرض موضوعات الهوية والبحث عن الذات في ظل معاناة العراق.
في فئة الأفلام الوثائقية، فاز فيلم “بطلة” للمخرج الليبي محمد المصلي بجائزة أفضل سيناريو، في حين نال الفيلم التونسي “صوفيز” للمخرج يونس بن حجرية جائزة أفضل مونتاج، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية كانت من نصيب الفيلم المصري “عيون كاثرين” للمخرج منة الله خالد يونس.
وفي الجوائز الأخرى، حاز فيلم “نحن مختلفون” للمخرج الليبي البريطاني علي فرج العجيلي على جائزة أفضل سيناريو، فيما ذهب أفضل مونتاج لفيلم “لأجل أبي” من الجزائر، ونال فيلم “أثر” الليبي للمخرج فرج معيوف جائزة أفضل موسيقى تصويرية، كما أشاد المدير التنفيذي للمهرجان علي المشري بأهمية الفيلم الذي يسلط الضوء على الصراعات النفسية والإنسانية.
وحصد الفيلم الإيطالي “لون اللحم واحد” جائزة أفضل إدارة تصوير، بينما نال الفيلم المغربي “الأيام الرمادية” جائزة أفضل ممثل، وذهبت جائزة أفضل ممثلة للفيلم العراقي “آخر حلم”. وفاز بجائزة أفضل مخرج فيلم “عذر أجمل من ذنب” من البحرين، بينما حصل فيلم “كما يليق بك” من سوريا على جائزة لجنة التحكيم.
واختُتم الحفل بعرض فيلم “البطيخة” للمخرج الليبي محمد النعاس، الذي يروي قصة فلسطيني يقف في وجه قمع الاحتلال الذي يصادر لوحاته الفنية، في إشارة رمزية إلى التضييق على الإبداع والتعبير.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.