مشروع تعزيز تحالف جامعة بايروث الألمانية مع الجامعات الليبية

في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات الليبية وجامعة بايروث الألمانية، استقبلت جامعة بنغازي وفدًا رفيع المستوى من جامعة بايروث يتكون من الدكتور توماس هوسكين والدكتورة آمال سليمان العبيدي، وذلك ضمن مشروع “تعزيز” الممول من الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي (DAAD). ترأس الاجتماع الدكتور عزالدين الدرسي، رئيس جامعة بنغازي، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية، من بينهم الدكتور أحمد سعد، مدير مكتب التعاون الدولي.

في كلمته الترحيبية، أبرز رئيس الجامعة التاريخ العريق لجامعة بنغازي، التي تأسست في ديسمبر 1955، مشددًا على أهمية التعاون الدولي في تبادل الخبرات وتعزيز البرامج الأكاديمية. وأعرب عن استعداده الكامل لتطوير المناهج والرقمنة، مؤكدًا أهمية المشروع الجديد مع جامعة بايروث لتحقيق فوائد مشتركة.

وفي سياق متصل، استقبلت جامعة درنة أيضًا وفدًا من جامعة بايروث، حيث رحب رئيس الجامعة، الدكتور نصر عياد، بالضيوف، معبرًا عن تقديره للدور الأكاديمي الذي تلعبه الجامعة الألمانية. تم عقد الاجتماع بحضور مجموعة من القيادات الأكاديمية، حيث دار النقاش حول الخدمات التعليمية والبحثية التي تقدمها جامعة درنة وسبل تعزيز التعاون بين الجامعتين.

كما تناولت الاجتماعات النقاش حول الأنشطة والخدمات التي تقدمها المكاتب والإدارات المختلفة في جامعة درنة، وتم تبادل الأفكار حول تحسين جودة التعليم والبحث. واعتبرت هذه الزيارة فرصة لتطوير شراكة أكاديمية مستدامة تعزز التواصل بين الجامعات المحلية والإقليمية.

وفي ذات الإطار استقبلت جامعة عمر المختار وفدًا مماثلاً من جامعة بايروث، حيث أكد الدكتور عبدالمطلوب أحمد بوفروة، رئيس جامعة عمر المختار، على أهمية هذا التعاون في الرقي بالنشاطات البحثية والعلمية. تناول اللقاء سبل تطوير المناهج التعليمية والتنسيق في عدد من المجالات التي من شأنها تحسين العملية التعليمية.

من المقرر أن تشمل المرحلة الأولى من مشروع التحالف الأكاديمي كلاً من جامعة بنغازي، جامعة عمر المختار، وجامعة درنة، وجامعة طبرق مع تطلعات لإضافة بقية الجامعات الليبية في المراحل التالية. ويستهدف المشروع دعم التعاون في مجالات التعليم الرقمي، تطوير المناهج، وجودة التعليم العالي.

تشكل هذه الزيارات خطوة مهمة نحو تحقيق الشراكة الأكاديمية وتعزيز التعاون بين الجامعات الليبية وجامعة بايروث، مما يساهم في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا ويعزز من قدرة المؤسسات التعليمية على التكيف مع التحديات العالمية.