مع دخول حرب غزة اليوم عامها الثاني، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الإثنين مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل تزامنا مع بدء مراسم إحياء ذكرى هجمات 7 أكتوبر 2023.
وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان إن مقاتليها أطلقوا صواريخ باتجاه «تحشدات إسرائيل» عند معبر رفح وكرم أبو سالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة.
هذا و تحل اليوم الاثنين الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، ليأتي بعده مباشرة القصف الإسرائيلي على غزة واشتعال فتيل الحرب، ما أدى إلى مقتل نحو 45 ألف فلسطيني، وبات 2,3 مليون فلسطيني يعيشون تحت القصف في ظروف صعبة للغاية، في وقت تصعد فيه إسرائيل بشدة حملتها على حزب الله، وهو الأمر الذي ينذر بتداعيات خطرة على منطقة الشرق الأوسط.
ولم يقتصر الأمر على الآثار الإنسانية الكبرى التي خلفتها الحرب بعد عام من اندلاعها، بل أصبح العالم على شفا تحوّل جذري في نظام العلاقات الدولية.
وكشف الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مشيراً إلى أن 2,3 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ضمن مساحة 365 كيلومتراً مربعاً، تشهد هذه المنطقة أعلى كثافة سكانية، إذ يعيش أكثر من 6,000 شخص لكل كيلومتر مربع في ظروف صعبة للغاية.
وقال في تقرير: إن سكان غزة أُجبروا مراراً وتكراراً على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه، وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر والحرب، ومع ذلك لم يسلموا من القصف، فقد تم قصف الملاجئ التي لجأ إليها المواطنون واستشهدت النساء والأطفال، ونتيجة لذلك، أصبح أكثر من 17,000 طفل يتيماً، وفقدت ما لا يقل عن 15,000 امرأة حياتهن.
كما تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية للتدمير بسبب القصف، ما أدى إلى انهيار قدرة الأنظمة الصحية على تلبية احتياجات الناس، كما قلت فرص الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل كبير، حيث أصبح الحصول على العلاج والأدوية صعباً للغاية، ما زاد من معاناة المرضى، خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.