كشف فريق الآثار الغارقة التابع لمراقبة آثار بنغازي، والذي يضم الباحثين عبد الحفيظ نجم ووليد بوقرمة، عن موقع أثري جديد ضمن الإنشاءات البحرية لمدينة برنيكي الأثرية الشهيرة. جاء هذا الاكتشاف بعد سنوات من الجهود المتواصلة التي بذلها الفريق، بتكليف من رئيس قسم الشؤون الفنية، عبد المنعم العمروني.
وصرح العمروني لوكالة الأنباء الليبية أن الباحثين، بعد غوصهم في بحر الشابي ببنغازي، اكتشفوا ما يبدو أنه رصيف بحري قديم. وأوضح أنهم كانوا قد نزلوا في نفس المنطقة عام 2013 ولاحظوا وجود شواهد أثرية سابقة، لكن الموقع الجديد يقع شرق الموقع السابق الذي تم اكتشافه آنذاك، وقد أثمر المسح الأخير عن اكتشافات مهمة.
وأشار العمروني إلى أن الاكتشاف يتضمن محجراً صخرياً استخدم لاحقاً كمزلق للقوارب والسفن، بالإضافة إلى ملجأ طبيعي جُهّز كمرسى مدعّم بحجارة مصقولة، تعود لفترة مبكرة من تاريخ المدينة. وأكد المكتب الإعلامي لمراقبة الآثار أن هذا الاكتشاف يعكس الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمدينة برنيكي في الماضي، حيث كانت تشهد حركة تجارية ونقل مكثفة.
ويعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة للمعرفة التاريخية عن المنطقة، إذ يوفر معلومات جديدة حول الحياة والتفاعلات التي شهدتها مدينة برنيكي القديمة، كما يعزز من مكانة ليبيا كدولة غنية بالتراث الثقافي ويفتح آفاقاً جديدة للدراسات الأثرية.
ومن المتوقع أن يواصل الفريق أعمال المسح والتنقيب في الموقع لجمع المزيد من المعلومات وتحليلها، على أمل الكشف عن المزيد من الآثار الغارقة التي ستساهم في رسم صورة أوضح عن تاريخ مدينة برنيكي ودورها في الحضارات القديمة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.