الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-15

6:39 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-11-15 6:39 صباحًا

سيرة .. شـاعر انتزع اللقـب مـن بيـن 500 مبـدع فكـان فــارس الإبــداع العربــــي

سيرة .. شـاعر انتزع اللقـب مـن بيـن 500 مبـدع فكـان فــارس الإبــداع العربــــي

علي الهوني

عادت ليالي العيد تجمع أهلها … والناس ترسم فرحة بلقاهـا

مـا بيـن ميسـور يجـود بماله … للعاجزيـن مبالغـاً وشياهــــا

وعيـون محتاج تُحدق حولها … من وطـأةِ العجز الذي آذاهـــا

للناس في العيد الكبير مطامح … وجيوبهم لا تستطيع قضاها

ليست لأنها قصرت بفريضةٍ … بل شاة عيـد يشتهي رؤياهـــــا

من أجل أطفال تُراقب عَجزه … حزنوا إذا قضت الظروف بَلاها

العرب الأوائل كانت لهم شيم وخصال درجت كعادات وتقاليد محمودة حين يتصف بها رجال قبيلة فهي في المصاف الأول ومن أهمها ” الحكمة والفراسة والتعفف والصدق وبلاغة الوصف وقوة الكلمة قبل الشجاعة والقوة في النزال وتحمل الأهوال مع البذل في الوفرة والشح .. فكيف بمن في عصرنا شاعر لم يعرف قلمه إلا الصدق واحتواء الضعيف والبحث عن مكامن الألم لدى المتألمين لطرحها في قصائد يلين معها قلب القاسي فمابالكم بقلب الرقيق الطيب وغايته نبيلة أن يسمع المسؤول وأن يعيد نصاب القيم والأخلاقيات وأن يقوم المعوج في المجتمع ..

هذا فارسنا المعاصر الشاعر  علي بشير محمد عبد القادر الهوني مواليد بنغازي 1954م يئن مع مريض لا يتمكن من شراء الدواء ومع فقير يحتاج مايسد رمقه وعياله ومع شاب لم يجد فرصة لإثبات ذاته ومع وطن فيه المسؤول يغض البصر عن المواطن ومتاعبه ومؤسسته هاضما حقوق الجميع  دون تأنيب ضمير .. عن جدارة حين حصل إذن على اللقب ولكن كيف .. أخبرنا :

شاركت في مسابقة ( فارس الإبداع العربي ) خلال دورتها الأولى في ديسمبر للعام 2020 م بتنظيم رائع تعاونا بين ( مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع _ ومنظمة صدى المستقبل الإعلامية الليبية ) ومن بين خمس مائة مشارك ومشاركة من إثنتي عشرة دولة عربية تحصلت على الترتيب الثالث في فرع (الشعر الفصيح) حاصلا بشكل رسمي على لقب “فارس الإبداع العربي” عن كتابي “مرآة الزمان” .. ومايحزنني حرماني جلب الوسام أو الدرع أو الشهادة الممنوحة لي منذ تاريخ المسابقة حتى يومنا هذا في العام 2024 م وكنت اتوقع أن يجلب لي التكريم من مصر ويحتفى بهذه المناسبة في ليبيا .. ولكن للأسف رغم  وعود وزارة الثقافة ومؤسسة صدى المستقبل في بنغازي لم يحدث ولكنني أرجو أن يُجلب الوسام والتكريمات لورثتي بعد الموت اذا لم تتمكن الوزارة من جلبه لأفرح به  في حياتي .

الهوني قصائده مطبطبة ومعالجة وناقدة بحنو ومؤرخة لموروث ومبينة لإرث حضاري وحافظة لصورة جميلة يجب أن تبقى ومنفرة من صورة يجب أن يعاد النظر فيها ليستقيم الحال .. ويكتب عن كل هذا برأس مروفوع ونفس رضية لأنه ابن الطبقة المتوسطة الحال النظيفة اليد كما السريرة .. عمل موظفا في الهيئة العامة للثقافة حتى سنة تقاعده 2019 م .. ومايزال شعره ينبض بحياة الوطن ومآلاته كما كان ناقدا لعادات وتصرفات يجب أن تتوقف كما في قصيدته الحزينة في ختامها المبهجة في بدايتها ليلة عرسها:

دعت الأقارب والرفاق لعرسها … وتهيأت لزفافها وهناها

الكل شاطرها الشعور بفرحة … حلمت بها واليوم فاح شذاها

هي ليلة في العمرتأتي مرة … كحقيقة لابد أن نحياها

وعروسنا دعت الجميع لأجلها … والناس لبت طاعة دعواها

عمت قلوب الحاضرين سعادة … رسمت بشاشة من أتوا للقاها

ومن النواعم من تزغرد حولها … وتقودها في موكب لمناها

هو مشهد يحيي الحضور طقوسه … هي فرحة عظمت وما أحلاها

لاح العريس وأحسن استقباله … ليزف أعظم درة يهواها

متبسماً يخطو لكوشة عرسه … ومضى يحيي قاعة ونساها

عزفوا وأنشد عندليب غناؤهم … وبأعذب الألحان قد أداها

وقف العريس مغادراً في ربكة … ضم العروس بريبة أخفاها

وكأن إحساساً نمى بشعوره … في لحظة نادت بنيل رضاها

من فرقعات الحفل عند خروجه … وكثافة الحمم التي لاقاها

حيث البنادق تستعد لزفة … كان الرصاص مدوياً بفضاها

وتباطأت خطواته ولربما … كانت موازية لبطء خطاها

خرجت بطرحتها ورونق حُسنها … كأميرة بجمالها وبهاها

برتابة الخطوات تبدو خجولة … جذابة في حسنها وصفاها

لكن زلات الشباب وطيشهم … حرمت عروس من بقاء صِباها

فأصابها طيش الرصاص برأسها … ليزفها قِسراً إلى مثواها

جارٌ لها ضغط الزناد تطفلا … ونتاج طيشه جثة أرداها

الشاعر علي الهوني مبدع في مجالات عديدة فهو المخترع للألعاب والفنان التشكيلي وصاحب الأفكار التربوية  التي ينفذها على هيئة مجسمات وألعاب ذكاء ومن أجل الطفل الليبي خاصة والعربي عامة كتب السيناريو التمثيلي لرسوماته الكرتونية المخصصة للطفل .. فكان صاحب أول تجربة رسوم أول صانع لحلقات متحركة في ليبيا منذ عام 1993م  صوت وصورة .. نفذ منها حلقات خمس مدة الحلقة خمس دقائق .. أول اعماله سلسلة ( سلمى ) التي جسدتها صوتا الإذاعية الاستاذة عزيزة عبد المحسن .. كما قام بتنفيذ عدة إعلانات مرئية متحركة .

صنع لإحدى معارض التراث الليبي راغبا المشاركة بها خارجيا وليس في معارض داخلية فقط ” دمية “ على هيئة امرأة بردائها الليبي القديم الأصيل بالحجم الطبيعي بمقياس رسم 100/100 تجلس وأمامها ” الرحى ” وينبعث أيضا صوت المهاجاة  بغناوي الرحى .. وإذ قام بإختراع الدمية كبيرة الحجم هذه كانت الأولى بينما تحت التنفيذ دمى بذات الحجم لنساء ليبيات كل منهن تقوم بعمل في بيتها القديم ” الخيمة ”  غربلة دقيق .. طهي الطعام في القدر .. تجميع الحطب للمنصب .. أي الأعمال التراثية المعهودة .

نقف مع إحدى معالجات الشاعر للظواهر السلبية الهدامة للمجتمع وكيف تطرق لها عبر الشعر معالجا ناصحا مبينا المساوئ والمظالم  فكتب في العام 2020 قصيدة عنونها رواد السحر تقول أبياتها :

الودّ بين الناس خير وسيلةٍ … نحتاجها للوصل بين بنينا

وتعاظم الخُلُقَ الكريم هداية… بين النفوس محبّةً وحنينا

وَلَكَمْ تصاهرت القلوب تعاطفاً … وتجانساً أبقى الترابط فينا

لكنّ بيننا مَنْ أَضّل مســــــارِهِ … وَسَعَى لإفساد الحياة علينا

وتعمد التفريق بين أحــــــــبّة … بخديعة والحقد فيه دفـــينا

ونـــــــوى أذيّتنا بفعل لـــفافةٍ … من صنعة الشيطان كي يؤذينا

حسداً وغـــــيرة ناقمٍ متطفّلٍ … من غيظهِ يحنو لِمَا يضنينا

فاختار من بين العصاة مشعوذاً … دعماً لظنّه أن يكون معينا

ليفرّق العشّ الدفئ لأسرةٍ … فيصير خصمه للضياع رهينا

متخبّطاً بين الطلاسم تائهاً … رهنٌ لشيطان البلاء قــرينا

أمّا صنيع السحر يهنأ باله … من دون إحساسٍ وهيبة دينا

صَنْفٌ لعــينٌ ظالمٌ متغّولٌ … وبما يسيء لأهــلنا يأتينا

لا خوف من حرجٍ لسوء عواقبٍ … قد تنتهي بمتاعبٍ وأنــــينا

يـــــا ربّ تَحْرِمُهُ النعيم بجنّةٍ … ومن الأذى بشــــرورهِ تحمينا

وَلِيقْلِبَ الله المــساوئ ضِدَّهُ … وبِسِرِّ آيـــــات الكـتاب يقينا

علي الهوني المولود في بنغازي  عرفت إبداعاته كل المدن الليبية ولا سيما هون إحدى المدن الخمس المكونة للجفرة جنوب غرب ليبيا حبيبته التي يتغزل فيها في كل الفصول ويعشقها في الربيع معبرا عن هذا في قصيدته أيام الربيع واصفا جمالها .. شارك في عديد الفعاليات المحلية كشاعر تارة وفنان موسيقي  أخرى ومعارضه الفنيه بلوحاته المتميزة حيث يدعى لها باسم المبدع الرسام علي بشير الهوني كمشاركته خارجيا بمعرض فني في أثينا باليونان عام 1983م  وأجريت معه عدة لقاءات مسموعة ومرئية وعبر الصحف المحلية هناك والدولية .. وكأنه فيها جميعا يقول مايمليه عليه ضميره الواعي وقلبه الممتليء بالمحبة لأبناء مجتمعه ويخص الطفل بالرعاية والمرأة بالاحترام وأخذ مكانتها في الصفوف التي تستحقها بقدراتها وديوانه الأول ” مرآة الزمان ” دليل على ذلك الاهتمام البالغ بالجيل ومن يربيه .. وقال في إحدى حواراته بعد صدور الديوان وفي احتفالية توقيع الديوان التي نظمها مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة في 20/8/2023 م :

«مرآة الزمان» هو ديواني الأول ، ويحمل في صفحاته قصائد بالفصحى متنوعة بين العاطفي والاجتماعي والوطني .. كنت محتفظًا بعديد القصائد إلى أن شجعتني ابنة أخي نجلاء الهوني على إصدار الديوان وغيره من الدواوين القادمة .. ليبيا في عيون الشعر.. طبق من فاكهة الأساطير .. ضحك التين في وجه الخريف .. مستطردا .. هناك خمسة دواوين أخرى جاهزة للنشر : «هذه أنتِ _ شعر عاطفي في مجمله »، والثاني سيكون ديني يحمل مواعظ دينية وعنوانه «تساهيل» وجميعها بالفصحى .. أما الثالث فسيكون باللهجة العامية ويحمل عنوان «أنا وصاحبي» مضمونه موضوعات مختلطة بين اجتماعي وعاطفي وسياسي، والديوان الرابع  خاص بالأطفال ، وهو خليط بين الشعبي والفصيح ويتناول كلمات غنائية هادفة للأطفال وأناشيد .. والخامس شعر غنائي عاطفي بالعامية .

لبست بقاع الأرض أجمل حلّة … وبدت تزين سهولها ورباها

 برقائق الزهر البديع ترصّعت … ومن الفساتين ارتدت أبهاها

 كست المراعي والمروج فأبهرت … كلّ العقول تباهياً بكساها

 هي لوحةَّ الرحمن لمسةُ خالقٍ … قد خصها بالنقش دون سواها

 عنوانها فصل الربيع طبيعةً … خلابة  سبحان  من   سواها

 عجَّت بألوانٍ تفوق خيالنا … واختير من ألوانها أرقاها

 يتنزه الإنسان بين خطوطها … متمتعاً بجمالها وصفاها

 يتشرب الطقس البهي بغابةٍ … غصّت بأشجارٍ تزيد بهاها

 والعشب منثور على أطرافها … يُبهي العيون تأثراً برؤاها

 والطير يشدو في الفضاء مغرداً … لحن الربيع وبالربيع تباها

 وكذا فراشات تجوب محيطها … بين الزهور لتنتقي أحلاها

 إذ تحتفي الدنيا بمولد مارسٍ … والناس تألف فرحة تحياها

حيّوا الربيع وما حواه ونقّبوا … عن خير نبتة أرضكم وثراها

الهوني إلى جانب كل ما سردنا من سيرة العطاء الإبداعي الشعري والفني تزامن هذا مع عطائه الإنساني وكلاهما يغذي الآخر حين تتحدث معه تدرك هذا وحين تقرأ له تتأكد من كونه إنسانا عظيم البذل من أجل الآخرين أَهّْلَهُ هذا الوصف ليكون عضوا في العديد من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الخيرية .. في العام 2021 م أقام مكتب الإعلام والثقافة برنامجا تحت عنوان  كا( مبدعون في الذاكرة ) زين اسمه قائمة القامات التي أحيت هذا البرنامج التكريمي بكلماتهم وأشعارهم أو المُتَحَدّْثْ عنها خلال البرنامج كالراحلة الإعلامية آمنة ابريك / والشاعر الراحل محمود العبدلي / والفنانة الصحافية سعاد خليل أمدها الله بالصحة والعافية وغيرهم من المبدعين الليبيين ..  

أقف بكم مع أبيات حكيمة تربوية عقدية للشاعر التربوي الإنسان علي الهوني يحث النشأ والكبار على بر الوالدين فيقول لهم :

البرّ أخلاق وحسن تعامل / للوالدين تواضعاً ووفــاء

 وتواصل لا تعتريه ملالة / بل واجب والناس فيه سواء

 هـو جوهر فينا وفيض دائم / لا منّـة منّـا ولا استــــعلاء  

 دَين علينا قد أحـــق سداده / بمحبّــة وتــودّد ورضــاء

علي بشير الهوني لم يتوقف نبضه رغم حالة الموظف الليبي التي نعرفها جميعنا والأديب الليبي الذي لم تنصفه الأيام ربما هي رحلة الإبداع التي تتطلب معاناة كما قالها الشاعر الإعلامي عبد الله عبد المحسن (( الكتابة معاناة والكاتب الصادق يغمس ريشته بمداد الحياة يرسم بالحرف الأمل المونق المخضوضر مجسدا رؤاه )) فكان لزاما أن يعاني ليعايش المعاناة فيكتب عنها بمصداقية هذه قطعا فرضية مرفوضة ولكنها واقعية للأسف .. شاعرنا كافح فعمل في مجالات عدة منها  .. الإخراج الصحفي ،  وتصميم الملصقات والشعارات والديكور ، كتب النصوص المسرحية والمسلسلات المسموعة أيضا وابتكر لعبة ورقية على غرار لعبة بنك الحظ تم تبنيها من الدولة وشراؤها منه تحت مسمى ( طريق السعادة ) وهي من الاختراعات التي يستطيع تنفيذها .. كل هذا وهو يقرض الشعر باللغة الفصحى والعامية ، والشعر الغنائي  ولديه مخطوط للشعر الغنائي لم ير النور بعد  باللهجة المصرية .

حصل خلال مسيرته الثقافية والفنية على عديد الشهادات التي يعتز بها : _مدقق لغوي من صحيفة صدى المستقبل ..

_سفير السلام من شبكة سفراء السلام ..

_نوط الواحب من الدرجة الثالثة في مجال التصاميم والرسم 1981م

_ وسام وشهادة مشترك وشهادة تكريم لحصوله على الترتيب الثالث بمسابقة فارس الإبداع العربي في مصر 2020 م

وهذا نموذج من همه الشعري حيال القضايا القومية العربية فيقول في قصيدته القدس لنا :

حلمنا    بعزة  نصر  قريب .. وثرنا لاجل  زوال  الهوان

فيا معشر العرب والمسلمين … لنصرة  قدسنا   آن    الأوان

أرى النصر   آت  فآن الأوان            

ارى اليوم غزة  تجني الأمل … وتحيي التضامن  دون كلل

وتدحر  جيش عدو  بغيض … طغى وتجبر  منذ      زمان

أرى النصر آت  فآن   الأوان

فلسطيننا   هي   ارض   لنا … ونحن    فداها      بأرواحنا

وهاهم    بغزة   جند   الفدا … يدكون   وكر    عدو   جبان

أرى النصر آت   فآن    الأوان

_ ختاما لما جمعته من سيرة أفادتني كدرس حياتي وتجربة جديدة بمجرد القراءة للهوني ومعرفة دروب سلكها ليكون اسمه بين القامات الأدبية الليبية المؤثرة العظيمة المثرية للمكتبة العربية والليبية وإن ظلم المبدع في أرضه سينصفه زمن ما يقدر الكبار .. أقتبس أسطرا من مقال للأستاذ نوار حيدر قال فيها عن المبدعين واحترمت رأيه وأسقطه على مبدعنا علي الهوني وكل من يجاهد بالكلمة لبناء مجتمع والمحافظة على القيم ” الكتاب المبدعون هم عقل الأمة وروحها ومركز العطاء لتنشئة وتربية الأجيال وإعدادهم وتأهيلهم للتمسك بالوطن والدفاع عنه في الداخل والخارج ومواجهة أي شكل من أشكال الغزو الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى الاستعماري الاستيطاني الذي يستهدف الوجود التاريخي والحضاري والإنساني.

﴿ تعلّموا _ في الحكمة والنصح للشاعر علي الهوني ﴾

تعلّـــــموا وعلّـــــــــــموا … لعلكم تنتبهـــــــــــــــــوا

فإن في تعليمــــــــــــــــنا … ما ضرنا فأدركــــــــــــوا

صيغت خـــــــيوط منهج  … معوجّة لتجهلــــــــــــــوا

وتشربوا مخططــــــــــاً … من أجـــل أن تُمْتَهَنُــــــــوا

تباً لطاغٍ آثــــــــــــــــــــم … وزمرة لا ترحـــــــــــــــم

أضــــــلّنا أمدّنـــــــــــــــا … بالجهل وهو يعلـــــــــــــم

وعندما فاض بــــــــــــــنا … أجابنا من أنتــــــــــــــــــمُ

طلابنا في غفــــــــــــــــلة … عَنْ الصواب أُبعـــــــــدوا

واليوم يجنوا ثمــــــــــــرة … مبهمةً لا تنضــــــــــــــــج

لا ينبــــغي أن يُظـــــلــموا … ويحملوا وزر الــــــــــــذي

أبهـــجه أن يجهلـــــــــــوا … بل غايتي إسنادهـــــــــــــم

ما ذنبـــهم إن أخـــــــطاوا  … أو جَهلوا ما يُكتـــــــــــــب

فهذا ما تعلمــــــــــــــــــوا … وما عـــسى أن يحـــــصدوا

حررتها عفاف عبد المحسن


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة