تعتبر ليبيا من الدول المتميزة في الحفاظ على القرآن الكريم بطرق تقليدية وأصيلة، حيث توارثت الأجيال هذه الطريقة الفريدة من نوعها عبر الزمن.
في الكتاتيب وزوايا التحفيظ، يتم استخدام ألواح خشبية وحبر خاص يُعرف بـ “الدواية” في عملية الكتابة والحفظ، بإشراف شيوخ مختصين يقومون بتصحيح ما يكتبه الطلاّب.
ومن أبرز الأسماء في هذا المجال، “المكي الزرقاني”، الذي يروي قصة بدايته في إنشاء ورشته في عام 1967، وفي عام 1985 بدأ الزرقاني عملية تصنيع ألواح القرآن الكريم، ومنذ ذلك الحين، أصبحت ورشته، ورشة “مكي الزرقاني”، هي الوحيدة في ليبيا التي تخصصت في هذا المجال.
تشهد الورشة إنتاجاً يقدر بنحو 800 لوح شهرياً، حيث يتم توزيعها على مختلف أنحاء البلاد، كما يتم تصديرها إلى الخارج، بما في ذلك دولة تونس والمملكة المتحدة.
وقد أرسلت الورشة شحنتين من الألواح إلى المملكة البريطانية، مما يعكس أهمية هذا التراث الليبي في نشر القيم الإسلامية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.