منذ شهر أبريل 2023، يعيش السودانيون تبعات المعارك الدامية التي اندلعت بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والتي أسفرت عن وقوع عشرات آلاف الضحايا وتهجير ملايين السودانيين.
واتهم جانبا الصراع بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية، ما ترك حوالي 26 مليون شخص في مواجهة انعدام الأمن الغذائي الشديد، فيما تم إعلان المجاعة في مخيم “زمزم” في دارفور (غرب السودان).
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح حوالي 11,3 مليون شخص، من بينهم 2,947,027 فروا إلى خارج السودان، لا سيما الدول المجاورة حيث يعيش السودانيون في مخيمات بالقرب من حدود هذه البلدان، وسط خطر من انتشار الأوبئة بالإضافة إلى تعرضهم للعنف والاستغلال.
وحذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الخميس، من أن القتال في شمال غرب إثيوبيا يعرض عشرات الآلاف من السودانيين الذين فروا من بلادهم بسبب الحرب إلى “خطر كبير”، حيث سجلت المنظمة جرائم قتل واختطاف وغيرها من أعمال السخرة في تلك المناطق.
وجاء في بيان المنظمة، “منذ يونيو 2023، استهدف مسلحون مجهولون وميليشيات محلية بشكل متكرر اللاجئين في مخيمي أولالا وكومر، وارتكبوا انتهاكات خطيرة، بما في ذلك ثلاث جرائم قتل على الأقل”.
كما اتهمت “هيومن رايتس ووتش” الحكومة الاثيوبية بإنشاء معسكرات في مناطق “كانت فيها الجرائم والمناوشات بين المجتمعات المحلية شائعة” مع توفير “أمن محدود”.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.