في بنغازي، تجسد الطفلة ياسمينة نموذجاً استثنائياً للصبر والقوة، وهي تحارب مرض الارتخاء العضلي الذي يؤثر على حركة جسمها بالكامل. رغم قسوة المرض الذي أنهك جسدها الصغير، تمكنت ياسمينة من التفوق والوصول إلى الصف الثالث الابتدائي بإحدى مدارس المدينة، مستندة إلى إرادة لا تعرف الانكسار.
وراء هذا التفوق، يقف والدا ياسمينة، اللذان واجها معاً تحديات العلاج الطويل الأمد الذي يتطلب إمكانيات كبيرة وعلاجاً خاصاً غير متوفر داخل ليبيا. وعلى الرغم من تقديم العديد من الطلبات والتقارير للجهات المعنية، لم تحظ الأسرة بأي استجابة حتى الآن، مما زاد من معاناتهم.
إلى جانب عائلتها، تلقت ياسمينة دعماً كبيراً من معلميها وأصدقائها في المدرسة، حيث تحلم بأن تأتي اللحظة التي تستطيع فيها الوقوف على قدميها واللعب معهم مثل أي طفلة أخرى.
تظل قصة ياسمينة رمزاً للأمل والصمود في وجه التحديات، وهي دعوة للجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم لعلاجها بالخارج، حتى تتمكن من تحقيق أحلامها والعيش حياة طبيعية.