في ظل الحرب والنزاعات المستمرة بالسودان، تجد العديد من الأسر أنفسها مجبرة على ترك منازلها والبحث عن الأمان وسلك طريق الصحراء الوعرة شادين الرحال إلى الوجهة الأولى وهي مدينة الكفرة الليبية، 400 لاجئ سوداني يصل يومياً إلى الكفرة كل منهم يحمل مشاهد وذكريات مؤلمة ومرعبة كل شيء تغير في لحظة، قصة إنسانية مؤلمة للاجئ سوداني هرب من ويلات الحرب في السودان إلى ليبيا.
عائلة أنس سعيد من بين هذه العائلات التي سلكت طريق الصحراء وصولاً إلى الكفرة عانت عائلته من ظروف قاسية. أنس، الذي لديه أربعة أولاد وبنت وزوجته نور عبد القيوم الحامل في الشهر السابع، يخوضان الزوجان رحلة شاقة بحثًا عن مأوى. بعد مشقة الطريق، لكنهم لم يجدوا مكانًا يقيهم برد الشتاء في الكفرة واتخذوا من مزرعة سكناً لهم لقربها من مقر مفوضية اللاجئين ليسهل عليهم عمل إجراءاتهم.
تتجسد معاناة أنس وعائلته في نموذج للكثير من النازحين السودانيين الذين تحملوا مشقة النزوح. فالقصة لا تقتصر على فقدان منازلهم، بل تشمل صعوبات كبيرة في الحصول على المساعدة والمأوى.
تقول اللاجئة نور عبد القيوم: “تعاني عائلات كثيرة من ظروف صعبة، حيث تكافح من أجل تأمين الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.” وتضيف أن قصتها وزوجها أنس سعيد ليست مجرد قصة فرد، بل تمثل معاناة العديد من الأسر التي فرّت من ويلات الحروب. ويبقى الأمل في أن يجد هؤلاء اللاجئون الأمان والاستقرار، ليتمكنوا من إعادة بناء حياتهم والاندماج في مجتمعات الجديدة.
إن مأساة هؤلاء اللاجئين تبرز الحاجة الماسة لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية، حيث يسعى الجميع في هذه الظروف القاسية للبحث عن الأمل في غدٍ أفضل.