قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ،خلال لقائه برئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني في روما الشهر الماضي ، إن سقوط نظامي معمر القذافي في ليبيا و زين العابدين بن علي في تونس أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف ستارمر، أن إيطاليا طوال منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واصلت تكثيف نهجها الخارجي في محاولة للحد من التدفق المتزايد للأشخاص القادمين إلى أوروبا، مشيرا الى أن إيطاليا ومنذ أواخر التسعينيات، أدرجت التعاون مع دول المنشأ والعبور الثالثة في منطقة البحر الأبيض المتوسط كمكون استراتيجي لسياستها المتعلقة بالهجرة. واشتد هذا الاتجاه في أعقاب الانتفاضات العربية عام 2011.
وأكد ستارمر على اهتمام الاتحاد الأوروبي بنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في إدارة الهجرة، والذي تضمن اتفاقًا حديثًا مع ألبانيا لإيواء اللاجئين أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم بالإضافة إلى اتفاقيات مع العديد من دول شمال إفريقيا لتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة إلى أوروبا، مستدركا قوله بأن تبني استراتيجية إيطاليا كنموذج يمكن تكراره في أماكن أخرى يعد خطأً فادحاً، حيث أوضح أن نقل مسؤولية إدارة اللاجئين وطالبي اللجوء إلى الخارج قد يحقق تخفيضات قصيرة الأجل في تدفقات المهاجرين. ولكنه سوف يؤدي إلى توحيد نهج يعرض حياة الأفراد أثناء التنقل للخطر، دون معالجة أي من القضايا البنيوية التي تساهم في تفاقم المشكلة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.