انطلقت في مدينة هون فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مهرجان الخريف السياحي الدولي، تحت شعار “ليبيا تعدد الموروث في الهوية الواحدة”.
يشكل هذا المهرجان الذي يمتد لثلاثة أيام متتالية ملتقىً متنوعاً للأصالة الليبية والتنوع الثقافي، حيث يعرض إرث ليبيا الثقافي والاجتماعي وسط أجواء كرنفالية فريدة.
تتضمن الفعاليات افتتاح عدد من المعارض الثقافية والفنية المتنوعة، من بينها معارض تسويق التمور وفنون النخلة، إضافة إلى معارض الكتب والرسم والصور. كما تقدم عروضاً للسيارات الكلاسيكية، وهي أحد أبرز الأنشطة التي تجذب زوار المهرجان، بجانب عروض للميز الشعبي الذي يشارك فيه أكثر من مائة وخمسة من عقود الفرسان من مختلف المدن الليبية، مما يضيف لمسة من الفخامة الأصيلة والأصوات المميزة لموروثات الخيالة الليبية.
وبالإضافة إلى المعارض، يشمل المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة، مثل “ملتقى الخريف الثقافي” و”سينما الخريف”، ويختتم بعرض مسرحي مميز يحمل عنوان “أصوات”، الذي يستعرض بقصصه المعبرة جوانب من الموروث الليبي المتنوع.
كما شهدت الفترة الصباحية لليوم الأول افتتاح العديد من الأجنحة داخل المهرجان، من بينها متحف المدينة الذي يعكس تراثها من خلال عرض اللباس التقليدي والحلي، وكذلك الأكلات الشعبية، والصناعات اليدوية التي تشمل السعفيات والمقتنيات الشعبية المتنوعة، والوثائق التاريخية. يبرز من خلاله أصالة الصناعات الشعبية، مثل فنون الرسم التشكيلي ومنتجات الأسر المحلية، التي تقدم أعمالاً تعكس هوية المنطقة من البخور والعطور ومواد الزينة.
ومن ضمن أبرز الفعاليات التي تحظى بإعجاب الزوار، يقام “معرض تسوق التمور” و”بزار الخريف” الذي يجسد بصمات الأسر المنتجة، حيث تُعرض الأطعمة التقليدية مثل أكلة “الفتات” الشهيرة في منطقة الجفرة، والتي تميز التراث الليبي في نكهتها وطريقة إعدادها.
يمثل المهرجان فرصة للتلاقي بين مختلف الثقافات الليبية تحت مظلة “الهوية الواحدة”، ويهدف إلى دعم الحركة السياحية وإبراز المقومات التراثية المتنوعة التي تحتضنها ليبيا.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.