تشهد ليبيا هذه الأيام انطلاق موسم “الرماكة”، وهو الاسم المحلي الذي يُطلق على موسم صيد الطيور خلال هجرتها السنوية من أوروبا إلى إفريقيا، حيث يتوافد هواة الصيد لمراقبة وصول الطيور الجارحة مثل الصقور، وطيور الشاهين، والطيور الحرة البحرية.
وتبدأ رحلة الطيور المهاجرة منتصف ديسمبر من كل عام، وتُعد ليبيا من أهم المحطات في هذا المسار، نظراً لموقعها الجغرافي المميز، مما يوفر بيئة مناسبة لعبور الطيور واستراحتها.
وتجمع موسم “الرماكة” تقاليد قديمة تمتد في جذور الثقافة الليبية، حيث يتوافد الصيادون من مختلف المناطق لمتابعة هذه الطيور واختيار الأنواع المفضلة لديهم في ظل احترام اللوائح البيئية للحفاظ على التوازن الطبيعي.
ويعتبر هذا الموسم فرصة لإحياء التراث الشعبي الليبي، حيث يجتمع الصيادون وعشاق الطيور في أجواء احتفالية تجمع بين الصيد والحفاظ على البيئة، وتستمر فعالياته حتى استكمال عبور معظم الطيور المهاجرة إلى وجهاتها في إفريقيا.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.