تُزخر بلدية وادي عتبة بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية التي تعود إلى مئات السنين، وأبرزها الشواهد الأثرية التي لا تزال آثارها باقية حتى اليوم. من هذه المعالم، تُعتبر مقابر الجرمنتية التي تعود إلى ثمانمائة عام قبل الميلاد واحدة من أهم هذه الشواهد، حيث كتب عنها المؤرخون.
يوجد اليوم أكثر من مئات المقابر الجرمنتية على أطراف بلدية وادي عتبة، وبالتحديد في منطقة تساوة من الناحية الجنوبية، حيث يُدفن موتاهم على شكل قرفصي أو وقوفًا، ثم تُبنى عليها حجارة على شكل دائري ومائل، وعلى أماكن مرتفعة.
تحتوي بلدية وادي عتبة أيضًا على العديد من القصور والمقابر التي تعود إلى زمن حضارة الجرمنت والجرمان ودولة أولاد امحمد الفاسي، بالإضافة إلى الرسومات والنقوش الموجودة في وادي متخندوش وتسكستين وحقل الفيل، والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
وفي هذا السياق، يشدد عبد السلام الطاهر، المهتم بجانب التاريخ والسياحة في وادي عتبة، على أهمية الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية وتعزيز السياحة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه المواقع تحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل مصلحة الآثار والسياحة والجهات المختصة، حيث إنها لا تزال محط بحث من قبل الباحثين والمؤرخين والكتاب.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.