يُعتبر مسجد حمزة بن عبد المطلب في محلة تويوة ببلدية الغريفة أحد المعالم الأثرية العريقة، وشاهدًا على تاريخ يعود إلى منتصف القرن الماضي. يحمل المسجد بين جدرانه ذاكرة أجيال وتاريخًا يتسم بالترابط والتمسك بالتقاليد.
يشير محمد علي، مؤذن المسجد أن هذا الصرح الذي شُيد بالطين والحجر، وسقفه الذي أبدع صانعوه من جذوع وسعف النخيل، يعكس الهندسة التقليدية للمساجد في تلك الحقبة. ورغم مرور الزمن، استمر المسجد في احتضان الصلوات، حيث يقوم سكان محلة تويوة بعمليات ترميم دورية لضمان بقاء المسجد والحفاظ على إرثهم الديني والثقافي، كما يضيف محمد علي.
وعلى الرغم من مرور أكثر من سبعين عامًا على بناء المسجد، لا تزال روح الحياة تتجدد في أركانه، ليبقى شاهدًا على حقبة تاريخية مهمة للمنطقة. تتعاقب الأجيال وتتوارد الصلوات في أجواءٍ تعبق برائحة التاريخ، ليظل المسجد جزءًا لا يتجزأ من هوية منطقة تويوة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.