كشفت منظمة “إس أو إس ميديترانيه”، عن تسجيل حالات عنف أثناء اعتراض قوارب المهاجرين التي تبحر من السواحل الليبية باتجاه أوروبا.
وأشارت المنظمة الى تزيد هذه الحالات على مدار الأشهر الماضية.
وشاهد فريق سفينة الإنقاذ “أوشن فايكنغ” رجالا ملثمين ومسلحين على متن زوارق، يجبرون المهاجرين على القفز إلى المياه، وهي ممارسات تعرض حياه المهاجرين للخطر وتثير قلق المنظمة غير الحكومية.
وفي مقابلة أجراها مع موقع “مهاجر نيوز” قالت مسؤولة التواصل في المنظمة جيورجيا جيروميتي:” منذ يونيو الماضي، نشهد انتشارا للجهات الفاعلة غير الحكومية في البحر. وهذا الاتجاه الجديد يغذّي دورة الانتهاكات ويعرض حياة الأشخاص الغرقى وفرق “أوشن فايكنغ” للخطر. وذلك ما يجعلنا نشعر بالقلق.
المساحة الإنسانية في البحر تضيق، ونواجه المزيد من العوائق التي تعقّد عملنا. وبالتالي، تصبح عمليات الإنقاذ أكثر خطورة”.
وأضافت جيروميتي ، أنه و خلال ثلاث مهمات في البحر، في يوليو وأكتوبر، واجهت “أوشن فايكنغ” مواقف حرجة في منطقة البحث والانقاذ الليبية.
مشيرةَ الى أنه في شهر يوليو، بينما كانت تنتشل الفرق شخصين في حالة خطرة، اقترب من الموقع زورقين لم يحملا أية إشارات تعريفية. وصعد رجلان مسلحان وملثمان إلى قارب المهاجرين، ما أدى إلى حالة من الذعر، و حوالي عشرين مهاجرا قفزوا إلى المياه خشية من أن يُعادوا إلى ليبيا.
وأضافت: ” لحسن الحظ، تمكن الفريق من انتشال الجميع ونقلهم بأمان إلى السفينة. وفي نهاية عملية الإنقاذ، جلب الرجلان الملثمان القارب الخشبي الذي كان متجها إلى الجنوب، وكان يرافقهما قاربين مطاطيين ، ذلك حدث في وضح النهار، لكن تخيلوا لو حدث ذلك أثناء الليل حينما تكون الرؤية منخفضة. فإن هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى وقوع مآسي.”
وقالت جيروميتي إن هذا النوع من الأمور كان يحدث بشكل نادر في الماضي، إلا أنه في الآونة الأخيرة بات يتكرر بكثرة.
وأضافت ، أن ” أوشن فايكنغ” كغيرها من السفن الإنسانية، تعرضت لعدة مرات إلى تهديدات من حرس الحدود الليبي على مدى الأعوام الماضية. لكن “إس أو إس ميديتيرانيه” تؤكد أنها في السابق لم تواجه “أشخاصا غير معرّفين” بهذا الشكل.”
وفي حادثة أخرى ذكرت جيروميتي أنه وأثناء مهمة في 30 يوليو، لوحظ تواجد زورقين غير معرّفين في موقع عملية إنقاذ لمهاجرين، لكنهما بقيا يراقبان ما يحصل على مسافة بعيدة.
وفي 9أكتوبر، اقترب مركب من “أوشن فايكنغ” بأقصى سرعة، وكان على متنه رجلين ملثمين يهددان ستة أشخاص، وأجبروهم في النهاية على القفز إلى المياه، فيما لم يكن يرتدي الجميع سترة إنقاذ.
وتمكنت فرق “إس أو إس ميديتيرانيه” من انتشال المهاجرين بأسرع وقت ممكن.
و عن هوية هؤلاء الرجال الملثمين والمسلحين، قالت جيورجيا: ” منذ بدء نشاطاتنا في البحر، نستطيع أن نتعرف على دوريات خفر السواحل الليبي. ولكن في هذه الحالات، لم نتمكن من التعرف على هؤلاء الرجال. لا توجد أي إشارات تسمح بالتعرف عليهم: ليس لديهم راية، أو علامة اسم، وهم ملثمون”
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.