بعد تصاعد الموقف.. الرئاسي يدخل على خط حل أزمة احتجاجات الأمازيغ في ليبيا

دخل المجلس الرئاسي على خط حل أزمة احتجاجات الأمازيغ في ليبيا ساعيا لحلها خاصة بعد المناشدات التي وجهها الأمازيغ للمجلس الرئاسي.

زيارة يفرن

المجلس الرئاسي ممثلا في النائب عبد الله اللافي أدى زيارة إلى مدينة يفرن أبرز المدن التي شهدت احتجاجات بهدف الوقوف على أوضاعها والالتقاء بمختلف مكونات المدينة الواقعة أعلى جبل نفوسة.

اللافي التقى خلال الزيارة التي رافقه فيها معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق صلاح الدين النمروش، عدداً من عمداء مدن الجبل الغربي وأعيان وحكماء المدينة بمختلف مكوناتها.

واستعرض الاجتماع، الأوضاع العامة في يفرن، ولاسيما الوضع الأمني، في ظل التوترات التي شهدتها مدينة يفرن خلال الأيام الاخيرة كما تم خلال الاجتماع مناقشة التنظيم الأمني في مدينة يفرن، والتأكيد على إنهاء المظاهر المسلحة، والإفراج عن الموقوفين.

كما تم الاتفاق على التنسيق بين الجهات الأمنية والعسكرية، لإنهاء حالة التوتر في المدينة بما يعزز الحفاظ على النسيج الاجتماعي.

الأعلى للأمازيغ

زيارة اللافي لمدينة يفرن جاءت استجابة لمطالب المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا من المجلس الرئاسي بالتدخل محذرا من أي “تحركات لميليشيات قبلية داخل المدن والبلديات التابعة له”، وقال إنه لن يعترف بأي تقسيمات عسكرية أو أمنية كان الأساس التأسيسي لها هو السيطرة القبلية.

ودعا أمازيغ ليبيا، المجلس الرئاسي، لـ”سحب هذه التشكيلات المسلحة، وإيقاف أي تحركات عسكرية”، وأكد دعمه التام لإرادة أهالي يفرن وقرار طرد التشكيلات المسلحة، التي دخلت المدينة أخيراً.

اختطاف

كما تحدث عميد بلدية يفرن، حسين كافو، عن اختطاف عضو المجلس البلدي، ميلود بودية، واثنين من أعيان يفرن، أثناء خروجهم من المدينة بهدف التواصل مع المدن المجاورة لحل المشكلة، التي تسبب فيها دخول مجموعات مسلحة للبلدية، مشيراً إلى وقوع 3 إصابات من سكان المدينة، الذين خرجوا احتجاجاً على تمركز مجموعات مسلحة داخل المدينة.

فيما أعلن المجلس العسكري لثوار الزنتان، حالة النفير القصوى لكل الكتائب والسرايا التابعة له بشكل عاجل وعلى وجه السرعة، على خلفية معلومات بشأن وصول تعزيزات عسكرية إلى عدد من مدن الجبل، بينها ككلة والشقيقة.

كل هذه التطورات تأتي وسط صمت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يركز مجهوداته هذه الأيام على دعم العلاقة مع إيطاليا التي شاركت رئيسة وزرائها جورجيا ميلوني، في افتتاح المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في العاصمة  طرابلس.