رامز النويصري
مع الابتكارات والتحديثات الجديدة والدائمة في سوق الهواتف النقالة، وقرب هذا النوع من الأجهزة الإلكترونية من الإنسان، وبفضل التطبيقات التي صارت تخدم وتلبي رغبات المستخدم، صارت الهواتف الذكية (Smart Phones) جزأً لا يتجزأ من حياة الفرد، وأمراً مهماً ومؤثراً في حياته.
تشير الإحصائيات إلى أن أجهزة الهواتف النقالة، والذكية طبعاً، هي الأجهزة الأكثر استخدماً، عالمياً، للدخول لشبكات الإنترنت، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، مما يعني نشر وتبادل المنشورات بجميع أنواعها؛ نصية، مصورة، صوتية، مقاطع مصورة.
صحافة الموبايل
يقصد بمصطلح (صحافة الموبايل) أو (Mobile journalism)، وتعرف اختصاراً بـ(MOJO) هو استخدام الهاتف في توصيل الأخبار، ليتطور هذا المعنى، مع الهواتف الذكية، إلى: توصيل وإنتاج وتحرير محتوى إخباري باستخدام الهاتف النقال.
لقد تطور استخدام الهواتف في المجال الإخباري، من مجرد استخدامه في توصيل الأخبار، بالاتصال الصوتي، إلى الرسائل النصية، مع الثورة التي عرفتها الهواتف من خلال تطوير أنظمة التشغيل والتطبيقات العاملة عليها، والملحقات الخاصة بها إلى، إنتاج محتوى إخباري، ونشره على الشبكة، أو عبر وكالات الأنباء.
لماذا الهاتف النقال (الموبايل)
في الوسط الإعلامي الجديد، الإعلام الاجتماعي (Social Media)، وقرب الهاتف الذكي من صاحبه، صار الدخول للشبكة، سهلاً، والتواصل من خلالها والنشر أكثر سهولة.
ثانياً لمجموعة من الأسباب:
أولها: احتواء هذه الأجهزة النقال على أساسيات العمل الصحفي؛ وهي: كاميرا، محرر نصوص، مسجل صوتي، تصوير فيديو. باختصار هو جهاز متعدد الوسائط (Multi Media).
ثانيها: أنها خفيفة، وسهلة الاستخدام، وسريعة، ومن السهل استخدامها على الشبكة.
ثالثاً: بفضل التطبيقات المتاحة؛ المدفوعة والمجانية، صار من السهل انتاج محتوى إخباري جيد.
رابعاً: كما إن توصيل وإرسال هذا المحتوى، صار من السهل وبأكثر من وسيلة وطريقة.
خامساً: وهي نقطة مهمة، التكلفة الاقتصادية القليلة على جميع مستويات العمل الصحفي، والإنتاج الإخباري.
سادساً: سهولة وبساطة البث المباشر، من خلال الهاتف النقال.
العمل الصحفي
قد يبدو، ظاهرياً، إن العمل الصحفي باستخدام الموبايل، أو الهاتف النقال؛ الذكي، سهل ويسير، لكنه في حقيقة الأمر، يحتاج الكثير من المران، للوصول لهذا السهولة المبتغاة، أو العمل من خلال استخدام الهاتف النقال، فبعض المؤسسات الإعلامية الآن تستخدم الـMOJO في تنفيذ الكثير من أعمالها، وإنتاج هذه الإعمال، فالتوفير الذي أتاحه هذا التوجه، وفر في جانبه الآخر الكثير للتركيز على المحتوى المقدم.
ترتكز صحافة الموبايل، على ثلاث مرتكزات أساسية:
أولاً: الصحفي، وتمكنه من أساسيات العمل الصحفي، ورؤيته واستخدامه لهاتفه النقال وإمكانياته الشخصية، لتنفيذ العمل معرفياً.
ثانياً: الهاتف النقال، الأداة متعددة الوسائط المستخدمة، والتي من المهم معرفة إمكانياتها، وكفاءتها ودرجة جودة ما تقدمه. وهذا بالتالي يعتمد على: نوعية الهاتف، نظام التشغيل، والتطبيقات المستخدمة.
ثالثاً: الملحقات التي تضيف الكثير لإمكانيات الهاتف، وتجعله قادراً على تجاوز الكثير مما يصادفه مشاكل، خاصة فيما يخص التسجيل الصوتي، والمرئي.
خلاصة
من المهم الاطلاع على تجارب الغير في هذا المجال، وخوض التجربة لاكتشاف خبايا وأسرار هذا المجال الجديد، وتطوير الإمكانات الشخصية.
لكن من المهم، أن يكون لدى ممارس العمل الصحفي، صحافة الموبايل، القاعدة المعرفية التي تساعده في استخدام هذه التقنية، والأسلوب التحريري الجديد، فمن الضروري في هذه المرحلة، ان يكون ملماً بالعمل التقني قدر إلمامه بالعمل الصحفي، إن لم يكن أكثر، إذ سيكون لزاماً عليه أن يكون متابعاً لجديد التقنية، وملماً بالكثير من جوانبها.
فهو لم يعد الصحفي الذي يقدم مادته، وينتهي دوره عند طاولة المحرر. سيكون على الصحفي إعداد مادته الصحفية، وتحريرها، واختيار الصور، والعمل على مجموعة من التطبيقات الخاصة بالصور، والصوت، والفيديو، قبل تقديمه لوكالة الإنباء، أو نشره.
الأمور ليست معقدة كما تبد، بقدر ما يعتمد الأمر على الممارسة والاشتغال.
_________________
ملاحظة : هذا المحتوى تم إنتاجه بواسطة الهاتف.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.