أكد وزير الخارجية بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، أن ليبيا لن تكون “شرطيا لأوروبا” فيما يتعلق بملف الهجرة.
وأضاف الحويج خلال مشاركته في طاولة مستديرة في جامعة بنغازي بالتنسيق مع مختبر دراسات الهجرة الإفريقية – مدريد لمتابعة مخرجات إعلان بنغازي حول الهجرة أن الحل الحقيقي لظاهرة الهجرة يتمثل في شراكة تنموية تشاركية بين الدول، تركز على معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنزاعات والحروب للهجرة.
وشدد وزير الخارجية على أهمية مخرجات إعلان بنغازي، داعيًا إلى إنشاء صندوق خاص للتنمية لدعم برامج الهجرة، وإلى تأسيس وكالة أوروأفريقية للتوظيف تكون بمثابة الأداة التنفيذية لتنظيم الملف بشكل فاعل.
وأشار الوزير إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات إعلان بنغازي وفق خطوات واضحة وفعّالة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدول المطلة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط هو أمر ضروري للطرفين. وأكد أن الإفريقيين يجمعهم اتفاق على أن الحلول التنموية والمستدامة لهذه الظاهرة هي السبيل الأمثل، وأن المقاربة الأمنية وحدها أثبتت عدم فاعليتها.
كما استعرض الوزير الدور المهم والمفصلي للقيادة العامة بقيادة المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر في حوكمة الحدود الليبية وملف الهجرة.
وشهد اللقاء عددا من الشخصيات البارزة، من بينهم سعد مغيب، عضو مجلس النواب والفريق فرج الصوصاع المدعي العام العسكري ورئيس لجنة القانون الدولي الإنساني في القيادة العامة للقوات المسلحة ، والفريق صفوان بوطيغان من الوحدات الأمنية، واللواء صلاح الخفيفي من جهاز مكافحة الهجرة ، إلى جانب ممثلين من عدة وزارات وهيئات ووفود من مستشاري الأمن القومي ووزارة الدولة لشؤون الهجرة.
كما استضافت الطاولة المستديرة وفدًا من مختبر دراسات الهجرة الأفريقية في مدريد، ومستشار رئيس دولة غينيا بيساو، بالإضافة إلى مؤسسات مجتمع مدني، وأكاديميين مهتمين بملف الهجرة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.