تُوج الروائي فرنكو – جزائري، كمال داود، بجائزة غونكور الأدبية عن روايته “الحوريات” (Houris)، والتي صدرت عن دار “غاليمار”.
وتأهل داود إلى المرحلة النهائية من سباق الجائزة الأدبية إلى جانب كتّاب آخرين، وهم: غاييل فاي الفرنسي ذو الأصول الرواندية، الذي كان يُعد الأوفر حظًا لنيل الجائزة، بالإضافة إلى ساندرين كوليت وإيلين غودي.
ونال داوود 6 من أصوات أعضاء أكاديمية غونكور العشرة، مقابل اثنين للفرنسية إيلين غودي وواحد لكل من مواطنتها ساندرين كوليت والفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي، وفق إعلان رئيس أكاديمية غونكور فيليب كلوديل.
وتعد جائزة غونكور من أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، وتُمنح سنويًا لأفضل عمل أدبي مكتوب باللغة الفرنسية، وعادة ما تُخصص لرواية تتميز بالخيال الإبداعي والثراء الأدبي.
وتأسست الجائزة بوصية من الكاتب أدموند دي غونكور، وهي تُمنح من قبل أكاديمية غونكور التي تمنح أيضًا أربع جوائز أخرى في مجالات الرواية الأولى، القصة القصيرة، الشعر، وأدب السيرة الذاتية.
من جانبهم، رأى 6 صحافيين أدبيين أدلوا بآرائهم للموقع الإلكتروني لمجلة “ليفر إيبدو” بعد إعلان اللائحة المختصرة، أن كمال داود هو الأوفر حظاً في الفوز، إذ رجّح خمسة منهم تتويجه،و كشف أحدهم أن اثنين من المحلّفين “غيّرا موقفيهما أخيراً”، لصالح المؤلف الفرنسي الجزائري. وتتردّد التوقعات إياها كثيراً في أوساط النشر الباريسية.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال ناشر (طلب عدم نشر اسمه) إنّ “كمال داود سيحصل على الجائزة لأسباب ليست أدبية بل سياسية”. ولربّما كان من بين العوامل التي صبّت في مصلحة داود قرار السلطات الجزائرية منع مشاركة دار “غاليمار” في معرض الجزائر الدولي للكتاب من 6 إلى 16 من نوفمبر الجاري.
وتدور أحداث رواية “الحوريات” حول الفترة المعروفة بـ”العشرية السوداء” (1992-2002)، حيث تعايش البطلة مقتل أفراد عائلتها خلال المجازر التي ارتكبتها الجماعات المسلحة.
ويذكر أن داود، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، كان صحافيًا شابًا في ولاية وهران غرب الجزائر، خلال هذه الحقبة، حيث غطى الكثير من الأحداث العنيفة.
وهذه الرواية هي الثالثة لكمال داود والأولى التي تصدر عن دار غاليمار. وسبق له أن فاز بجائزة لاندرنو للقراء في أكتوبر الماضي.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.