بحث جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وأمن المنافذ مع وفد إسباني جهود التصدي للهجرة غير النظامية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، اللواء “صلاح الخفيفي”، برفقة مدير الإدارة العامة لأمن المنافذ، اللواء “خالد سرير”، مع وفد من مركز بحوث الهجرة بالعاصمة الإسبانية مدريد، متمثلاً برئيس المختبر “حسين الجفالي”، ورئيس الأبحاث “روميو”، وذلك بتنسيق من وزارة الخارجية وبحضور مستشار وزير الخارجية، “فرج الحاسي”، ومسؤول المنظمات الدولية بالوزارة، “وسام الخفيفي”.
وقدم رئيس جهاز مكافحة الهجرة عرضاً شاملاً حول الجهود الوطنية التي يقودها جهاز مكافحة الهجرة لمواجهة التحديات المتزايدة لظاهرة الهجرة، لا سيما في ظل تزايد أعداد المهاجرين من السودان نحو مدينة الكفرة نتيجة النزاعات المسلحة. وأكد على الدور الاستثنائي الذي يلعبه الجهاز بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين الحدود والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالرغم من التحديات الميدانية الكبيرة والضغط المتزايد على موارد الجهاز وإمكاناته.
وأكد اللواء الخفيفي على الدعم المتواصل من قبل القوات المسلحة في تجهيز مراكز الإيواء لتلبية احتياجات المهاجرين وتخفيف المعاناة عنهم، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس التزام ليبيا بواجباتها الإنسانية والأمنية. كما تم توضيح الإجراءات المتبعة في عمليات ترحيل المهاجرين وضمان تنظيمها بما يتماشى مع القوانين الدولية، مع الإشارة إلى تنوع الجنسيات التي تتواجد في مراكز الاحتجاز، مما يزيد من تعقيدات العمل ويستدعي استجابة مرنة ومنظمة.
من جهته، أعرب الوفد الإسباني عن تقديره العميق للجهود التي يبذلها جهاز مكافحة الهجرة، مشيداً بالدور الإنساني الذي تلعبه ليبيا في التعامل مع قضية الهجرة وشدد على أهمية التعاون المشترك بين الدول المطلة على البحر المتوسط، مشيراً إلى أن هذا الملف يتطلب تنسيقاً دولياً يضمن الاستجابة المنصفة لهذه القضية الإنسانية.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الدول الشريكة، سعياً لإيجاد حلول مستدامة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة وشددوا على أن ليبيا، بدعم من شركائها، ستبقى نموذجاً يُحتذى به في مواجهة تحديات الهجرة وتحقيق التوازن بين الواجب الإنساني ومتطلبات الأمن الوطني.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.