استقبلت وزارة الصحة بالحكومة الليبية وفدا طبيا من الولايات المتحدة وهو الأكبر من حيث العدد في تاريخ الدولة الليبية في مجال الصحة والخدمات الطبية، يمثل مؤسسة أدفانتس وجامعة لوما ليندا الأميركية.
وتأتي الزيارة بالتنسيق مع المجلس الليبي الأميركي للعلاقات البينية المشتركة في مجالات التنمية ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة أربعة أيام في إطار تبادل الخبرات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة فيما يخص الجراحات الدقيقة المتطورة كالقلب المفتوح وترميم العظام وعمليات الطوارئ في حالات الحوادث وغيرها .
كما سيتم في إطار الزيارة فتح آفاق التعاون الطبي العلمي والعملي بين جامعتي لوما وبنغازي، برعاية وزارة الصحة بالحكومة اللببية ، في إطار تفعيل برامج توطين العلاج، والتنمية المستدامة.
وأكد وزير الصحة عثمان عبد الجليل اهتمامه بتدعيم العلاقة الليبية الأمريكية في المجال الصحي، مرحبا برؤى ومقترحات الوفد الأميركي.
ومن المقرر أن يزور الوفد الأميركي عددا من المرافق والمستشفيات والمؤسسات الطبية ، من بينها مركز بنغازي الطبي ومستشفى بنغازي الأطفال ومركز القلب ومستشفى 15 أكتوبر والمركز الوطني للأورام ومستشفى الهواري.
وسيقوم الجانب الليبي والأمريكي بالتنسيق من أجل وضع خطط التدريب والتأهيل ورفع كفاءة العنصر الطبي، ليكون القطاع الصحي الليبي منهجيا وتقنيا ودوائيا متطورا ومواكبا لأحدث التقنيات الطبية المتبعة في الولايات المتحدة خصوصا وفي دول العالم المتقدمة طبيا بشكل عام.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ عدة عقود، وسيتبعها زيارة أخرى نهاية العام الجاري، وفق الترتيبات التي أقرتها الحكومة الليبية وكلفت وزارة الصحة بمتابعتها والإشراف عليها؛ بالتنسيق مع جامعة بنغازي، ليتم الانتقال إلى التطبيق العملي لمشروع ربط الكليات الطبية لجامعة بنغازي مع جامعة لوما ليندا الطبية المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية إلكترونيا عبر تقنية التيلي مديسين، والتي سيتمكن من خلالها مثلا طلبة مرحلة الامتياز في ليبيا من مواكبة فترة تدريب وحضور عمليات جراحية مباشرة في أميركا أسوة بزملائهم الطلبة في الجامعات الأميركية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.