أعلنت وزارة الصحة في السودان أرقاما جديدة حول حالات الكوليرا والوفيات الناتجة عنها، في حين أصدرت الإدارة الأميركية تحذيرا من خطر تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى البلاد.
وقالت وزارة الصحة السودانية إن حالات الإصابة بوباء الكوليرا ارتفعت إلى أكثر من 30 ألفا، بينها 887 حالة وفاة منذ أغسطس.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة بتسجيل 138 إصابة جديدة، بينها وفاتان. وذكر أن الولايات التي سجلت إصابات جديدة هي القضارف وكسلا والبحر.
ويتزامن تفشي الكوليرا في البلاد مع استمرار المعاناة جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.
وحتى الآن خلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 11 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ويوم الثلاثاء، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان عن ارتفاع عدد النازحين السودانيين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألفا.
في سياق متصل، حذر المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب للسودان. وقال إن الانتهاكات المروعة التي تجري في مناطق مختلفة من السودان قيّد التوثيق والتحقق لتحميل الفاعلين المسؤولية.
وعبّر المبعوث الأميركي عن فزعه من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مؤخرا في ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها بالإضافة إلى ما زعمته مصادر موثوقة مؤخرا.
وقال إن الولايات المتحدة رائدة في فرض العقوبات على الأفراد الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وكذلك الشركات والكيانات التي دعمت قدرتهم على ارتكاب تلك الفظائع، بما في ذلك فرض عقوبات على أفراد عائلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لدورهم في حصار الفاشر.
وأضاف “سنواصل توثيق هذه الفظائع ودعم الآخرين في توثيقها، وسنواصل العمل مع شركاء آخرين لفرض تكاليف أكبر، والأهم من ذلك ردع الانتهاكات المستقبلية”.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.