مراكز التطعيم بإدارة الخدمات الصحية فتحت أبوابها اليوم السبت لتعلن انطلاق حملة المركز الوطني لمكافحة الأمراض التي تستهدف الأطفال في مختلف أنحاء البلاد بالتطعيم.
الحملة التي انطلقت في كافة أنحاء البلاد شرقها وغربها وجنوبها، سبقتها حملات دعاية وتوعية وإرشادات وحث لأولياء الأمور على تطعيم أطفالهم للوقاية من الأمراض.
وخصصت الحملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية للأعمار من يوم واحد مواليد 2024 حتى سن دخول المدرسة 2019 م
انتشار حملة التطعيم
في اجدابيا أعلنت إذاعة المدينة انطلاق الحملة في داخل العيادات، وأكدت وجود إقبال من المواطنين على المراكز الصحية لتطعيم أطفالهم.
أما طرابلس فانطلقت الحملة في مختلف المراكز الصحية، وشهدت بعض المراكز محاولات تطمين للأطفال ووجود للمهرجين وبعض الألعاب التي تم توزيعها كما في العيادة المجمعة راس اعبيدة، الذي أكد تواجد كامل طاقم التطعيم في الغرف والتجهيزات التامة، كما تم الاستعانة بأنغام واجواء فرقة دزني لحفلات الأطفال، ودعت العيادة جميع أولياء الأمور إلى إحضار أطفالهم للاستفادة من هذه الحملة الضرورية التي تهدف إلى حماية صحة الأطفال وضمان مستقبل صحي وآمن لهم.
وفي سبها أكد مدير مكتب الرعاية الصحية الأولية سبها حمد أحمد أبوعزوم، فتح أبواب المرافق الصحية، مشيرا إلى أن هناك إقبال من أولياء الأمور لتطعيم أبنائهم، مجددا دعوة المواطنين لتطعيم أبنائهم.
ومن أوباري قالت رئيسة قسم تطعيمات أوباري المركز سالمة علي سعد بأوباري إنهم بدأوا الحملة اليوم لافتة مواجهة بعض المشاكل المتعلقة ببعض الشائعات، إلا أنهم تمكنوا من التغلب عليها، لافتة إلى جميع التطعيمات موثوقة وآمنة ولا داعي للقلق منها
وشهدت الغريفة انطلاق حملة التطعيم في مراكزها حيث أكد رئيس وحدة الرعاية الصحية الغريفة مصطفى فنطازي أن هناك إقبال كبير على التطعيم، مشيرا إلى أن الاشاعة التي انتشرت في جرمة وفي وسائل التواصل الاجتماعي حول التطعيمات، كاذبة مبينا أن تلك الإشاعات انتشرت قبل بدء الحملة ما يعني أنها كاذبة.
أجواء الأغاني وتشجيع الأطفال كانت حاضرة بقوة أيضا في المركز الصحي الحي الصناعي.
وأفاد مدير إدارة الخدمات الصحية بمدينة طبرق عبدالمنعم سويكر يحيى، أن هناك 67 ألف طفل مستهدف بالحملة، مؤكدا انطلاق التطعيمات وتوجه المواطنين نحو المراكز من قبل فريق مدرب بتطعيمات آمنة وموثوقة.
شائعات مضللة
وعلى هذا المنوال انطلقت حملة التطعيم في كافة المجمعات والمراكز الصحية على مستوى البلاد، وشهد العديد منها إقبالا ليس ببسيط، ولكن لا يزال الإقبال على الحملة ليس في المستوى المطلوب وذلك بسبب إشاعات وحملات مغرضة.
فبالأمس القريب اطقت حملة مجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من التطعيم وتنبه لدخول بعض الأطفال العناية الفائقة بعد التطعيم، جاء ذلك في الوقت الذي لم تكن قد انطلقت فيه الحملة بعد ما يعني أنها مضللة وكاذبة.
كلام فارغ
وهذا هو الرد الذي أكده رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح الذي أشار إلى أن هناك مقاطع صوتية متداولة وصلته تحذر من حملة التطعيمات، مشددا على أن هذا “كلام فارغ”
وأوضح أنه عندما انطلقت هذه الشائعات لم تكن الحملة قد بدأت بعد وظهور هذه الصوتيات والاشاعات لا يوجد لها اي تفسير الا ان يوجد مجموعة من البشر ضد التطعيمات بشكل عام جملةً وتفصيلا.
وأضاف “لذلك وجب علينا من باب الامانة الطبية بأن نطمئن جميع افراد المجتمع بأنه هذه الحملة مفيدة جدا جدا لأطفالنا ولا تلتفتوا وراء هذه الاشاعات”.
ما بين الإقبال على حملة التطعيم والتطمينات بأمانها وأهميتها وقيمتها لحماية الأطفال من الأمراض، وبين الإشاعات المغرضة المجهولة يبقى وعي المواطن هو العامل الأهم لحماية أبنائه والأجيال القادمة في المجتمع.