في واحدة من القصص التي يمر بها المهاجرون في رحلتهم للوصول الى أوروبا، وضعت إحدى المهاجرات مولودها في عرض البحر على متن سفينة تابعة لخفر السواحل التونسي، أثناء عملية إنقاذ مهاجرين غير شرعيين، أمس الجمعة، قبالة سواحل صفاقس جنوبي البلاد.
وأفادت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان، بأنّ وحداتها البحرية تمكّنت من إنقاذ مجموعة مهاجرين غير شرعيين من دول جنوبالصحراء الإفريقية، كانوا يُواجهون مخاطر في عرض البحر، دون تفاصيل عن وجهتهم ولا عددهم.
وأضاف البيان أنّه “في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة الجميع وفي عملية إنسانية ونوعية، قامت إحدى وحدات الحرس البحري بتقديم مساعدة طارئة لإحدى المهاجرات، كانت في حالة ولادة على متن الخافرة البحرية”.
وأكدت أنّه بفضل سرعة تدخّل الوحدات البحرية وكفاءة عناصرها المسعفين، تمت عملية الولادة بنجاح في ظروف استثنائية وسط البحر، وتمّ تقديم الإسعافات الأولية للأم وطفلها، دون تفاصيل عن عمرها أو جنسيتها.
وبعد تقديم الرعاية اللازمة، تمّ تسليم الأم وطفلها إلى وحدات مستشفى الحبيب بورقيبة (حكومي) في صفاقس، التي نقلتهما بأمان لمتابعة حالتهما الصحية، بحسب البيان.
وتبعد أقرب السواحل الإيطالية نحو 150 كلم عن سواحل تونس.
وبوتيرة أسبوعية، تُعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير شرعية إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين من تونس أو من دول إفريقية أخرى، والذين يأملون في حياة أفضل بأوروبا مقابل أزمات اقتصادية وسياسية في بلادهم.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.