شعر – مبروكة محمد بن قارح
جلدي الأملس ذاكرة العنقاء وليدة ..
أهوي من ” الناسوت “
أسمع بارتطاماتي قصيدة
وأفور بالأعشاش
أمضغ عصف أجنحتي وحيدة
أذناي ياقفصين
يرتجلان ميزان الصراخ
طير أباح فمي
وغل بسوأتي الأفراخ
أنضجت سنبلة الحواس بنقمتي
وتركت عفوي يبذر الأفخاخ
في الطريق إلى المدى
تتناسل الأقفاص
فيحل في الأرض الإله
بهيأة القناص
هذا الأزيز صدى المناقيرالكسيرة
لا مناص
تجدل امي جناحي صوتا
لتجلد أفق المرايا
أزيح رضوض غيوما
أضم فضائي وليد الشظايا
تساقط عش ندوبي
وجبت تغاريدي ملط الوصايا
يزحف الريش المتبل في دمي
نحو مسامي .. كم كبوت
وكم تماهيت رفيفا في رغامي
لن ينال الموت مني
إلا أسراب عظامي
إني هنا ياهدهدي
أشعلت قنزعة الغياب
أرداك ما أنبأت
فانفض .. عنك سخرية التراب
كم أجار الشمس عش
يستوي فوق الخراب
لحفل شواء ” السيمرغ “
أحطب أبواب ريقي
أمضمض بالنار حدسي
وأبصق بشرى حريقي
ويضحكني عالم يتفتق
من ريشة سقطت في طريقي
لكم ما اشتهيتم من لحم طير
ولنا نشوة الريش
لكم مسك جدرانكم
ولنا نفحة من جناح يطيش
لكم ماوراءات ميتاتكم
ولنا أن نغني .. لنا أن نعيش
لنا أن نعيش
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.