صرح الدكتور محمد الشيبغو، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة بني وليد، بأن “التغيرات المناخية تمثل تحدياً عالمياً واسع النطاق، حيث لا توجد دولة في العالم لم تتأثر بتداعياتها. وتترك هذه التغيرات أثراً كبيراً في عدة مجالات، بما في ذلك الصحة العامة، إذ تسهم في انتشار الأمراض والأزمات النفسية.”
وأوضح الدكتور الشيبغو أن “التغيرات المناخية تزيد من مستويات الفقر بسبب الكوارث الطبيعية، كالجفاف والتصحر والفيضانات والسيول الجارفة، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات والصراعات والنزاعات. كما أن كثيراً من النزاعات الحالية في العالم ترتبط بمصادر المياه والغذاء، ويؤدي هذا الوضع في بعض الأحيان إلى النزوح الداخلي والهجرة الخارجية.”
وأشار إلى أن المجتمع الليبي تأثر بشدة نتيجة للتغيرات المناخية، مستشهداً بإعصار “دانيال” الذي اجتاح ليبيا العام الماضي، متسبباً في نزوح أعداد كبيرة من السكان، وفقدان الأرواح والممتلكات، مما أحدث أزمة إنسانية على مستوى البلاد. كما تطرق إلى أزمة الجفاف التي شهدتها ليبيا على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية، مؤكداً أنها أثرت على الاستقرار الاجتماعي وأدت إلى تصاعد التوترات بين الأفراد داخل المجتمع الليبي.
وفي الختام، شدد الدكتور الشيبغو على ضرورة تكثيف الدراسات والأبحاث حول التغيرات المناخية وتداعياتها المتعددة، إذ أن لها آثاراً اجتماعية، سياسية، واقتصادية عميقة تتطلب تكامل الجهود بين مختلف التخصصات. وأكد على أن هذا التعاون بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية ضروري لمواجهة هذه التقلبات المناخية التي تؤثر في حياة المجتمعات حول العالم.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.