أثار الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم، تساؤلات عدة وموجة جدل، بعد تجمهر حشود ضخمة في معرض الكتاب بالجزائر، للحصول على توقيعه، في حدث غير مسبوق باليوم الثالث من الصالون.
ونجح أسامة المسلم في جذب مئات الشباب والمراهقين من القراء الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على معرض الكتاب، للحصول على توقيعه وأخذ صور تذكارية معه.
وأسفر الإقبال الكبير على الكاتب السعودي عن حالة من التدافع والفوضى، استدعت تدخل قوات الأمن لتنظيم الحشود وتعليق الحصول على التوقيع، ما أثار ضجة في الجزائر وعلامات استفهام عن هوية الكاتب.
وأسامة المسلم هو روائي سعودي يبلغ 47 عاما وينحدر من مدينة الأحساء شرق السعودية، درس بجامعة الملك فيصل في الهفوف، وتخصص في دراسة الأدب الإنجليزي، ما ساعده على ترجمة بعض رواياته إلى اللغة الإنجليزية.
ونال الكاتب السعودي جوائز عدة بعد صدور أكثر من 30 رواية له، معظمها يدور حول “الفنتازيا”.
تتميز الأعمال الأدبية لأسامة المسلم بالطابع الخيالي المليء بالإثارة والتشويق، وبأسلوب “السهل الممتنع” في طريقة سرد الأحداث على الطريقة السينمائية، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة في الوطن العربي.
لدى المسلم، روايات شهيرة منها سلسلة “خوف” من 3 أجزاء، و“بساتين عربستان” من 6 أجزاء، وجزء من “الدوائر الخمس”، و“وهج البنفسج” من جزئين، و”مخطوطات مدفونة” بجزء واحد.
نجح الكاتب أسامة المسلم في استقطاب شريحة واسعة من القراء العرب بأعماله في أدب الفانتازيا والتشويق، خاصةً فئة الشباب والمراهقين.
وشهدت معظم حفلات توقيع أعماله إقبالاً جماهيرياً لافتا في بعض عواصم الدول العربية، ومشاهد من التدافع من قبل المعجبين للحصول على توقيعه.
وجمع الكاتب المثير للجدل حشودا شعبية في معرض الرباط الدولي للكتاب عام 2024، وقبلها في معرضين للكتاب بالأردن والقاهرة، وأخيرا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر.
ويصف البعض أسامة المسلم بـ “الظاهرة”، بعد أن حجز مكانته وسط جيل جديد من القراء يخاطبهم بقوالب غير معهودة في السرد الروائي، تعتمد على الخيال وملامسة المشاعر، وتبتعد عن اللغة الأدبية الثقيلة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.