عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، الإثنين الماضي، جولة ثانية من المشاورات بين مصر وتركيا لمناقشة المستجدات في ليبيا، حيث ترأس الوفد المصري مساعد وزير الخارجية لإدارة ليبيا، السفير طارق دحروج، فيما مثّلت تركيا السفيرة إليف أولجن، مدير عام إدارة شرق وشمال أفريقيا.
وتأتي هذه المشاورات تنفيذًا لتوجيهات الرئاسة المصرية بضرورة التنسيق المستمر بين البلدين حول الملف الليبي، بما يخدم مصالح الشعب الليبي، وناقش الجانبان دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، بما يضمن إنهاء الأزمة السياسية الممتدة منذ سنوات.
وأكد المجتمعون أهمية دعم الثقة بين الأطراف الليبية المختلفة للتوصل إلى حل مستدام يشمل جميع المكونات.
وأبرز مراقبون أن التعاون بين القاهرة وأنقرة يمتد ليشمل اتصالات مكثفة مع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية، وذلك لدفع العملية الديمقراطية وتعزيز المسار العسكري كجزء من الحل الشامل للأزمة.
كما شهدت الجلسة التباحث بشأن التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا في ظل الانقسامات، ودور المجتمع الدولي في دعم المصالحة الوطنية وإعادة توحيد المؤسسات الحكومية، إلى جانب خطة لإخراج القوات الأجنبية وفق القرارات الدولية.
في السياق ذاته، عقدت القاهرة جولة ثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا حول قضايا منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، برئاسة السفير إيهاب عوض عن الجانب المصري والسفيرة إليف أولجن عن الجانب التركي، وبمشاركة السفير التركي بالقاهرة. تناولت المشاورات سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، ومواصلة دعم الصومال لمكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات الجيش الوطني.
وتعمل مصر على توسيع نطاق دعمها للصومال، من خلال تدريب عناصر أمنية ومساعدة الحكومة الاتحادية في مواجهة التهديدات الإرهابية، بما فيها حركة الشباب المتطرفة، إلى جانب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية للمساهمة في استقرار القرن الأفريقي وتأمين الملاحة بالبحر الأحمر.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.