اعتقلت السلطات التونسية هذا الأسبوع مسؤولاً في جمعية تُعنى بمساعدة المهاجرين في جنوب البلاد، وأحالته إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وفق ما أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، السبت.
وأكد رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى، أن هذه الإحالة تشكل “سابقة خطيرة”، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تُعرض فيها جمعية متخصصة في قضايا الهجرة على هذا القطب القضائي.
وذكرت صحيفة “لابريس” الناطقة بالفرنسية أن خمسة نشطاء من جمعية “أطفال القمر” في مدنين أودعوا السجن، ويجري التحقيق معهم حول تلقي الجمعية أموالاً أجنبية بين عامي 2019 و2023، يُزعم أنها استُخدمت لدعم مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في دخول الأراضي التونسية بطرق غير قانونية.
وفي سياق متصل، دعت “لجنة المتابعة ضد سياسات تجريم التضامن”، المكونة من عدة منظمات غير حكومية، لدعم عبد الله السعيد، أحد المسؤولين الموقوفين، مؤكدة أن عمله في دعم أطفال المهاجرين واللاجئين لا ينبغي أن يُعد جريمة.
وتأتي هذه التطورات وسط موجة من التوقيفات التي تستهدف النشطاء العاملين في قضايا الهجرة، والتي يعتبرها المنتدى “رسائل تهديد” لكل العاملين في هذا المجال.
وتُعد تونس مركزاً رئيسياً لعبور المهاجرين من جنوب الصحراء باتجاه أوروبا، بسبب قرب سواحلها من إيطاليا.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل خطاب للرئيس قيس سعيد في فبراير 2023، أثار الجدل حين تحدث عن “مخططات إجرامية لتغيير التركيبة الديموغرافية” للبلاد، وهو ما قوبل بانتقادات حقوقية واسعة.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.