مع بدء انتشار السيارات ذاتية القيادة على الطرق في جميع أنحاء العالم، أصبح إنشاء شبكة اتصال بين المركبات “Vehicle-to-vehicle”، أو اختصارًا “V2V”، أكثر أهمية، لأنها ستمكن السيارات من اتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات بناءً على معلومات تستقبلها من السيارات الأخرى على الطريق.
ويمكن أن يساعد ذلك في توفير صورة أكثر اكتمالًا لمحيط السيارة، ما يحسن بشكل أكبر من سلامة التنقل وراحته.
وتسمح تقنية “V2V” للسيارات بالاتصال ببعضها بعضًا، بحيث تشكل إنترنت الأشياء على عجلات.
وذلك يمكن السيارات من مشاركة المعلومات حول سرعتها وموقعها واتجاه سفرها وما إلى ذلك.
ولا تعتمد تقنية الاتصال بين المركبات “V2V” على شبكات الطرف الثالث مثل الشبكات الخلوية للتواصل، بل تعتمد على الاتصال المخصص حتى 1000 متر مع رؤية 360 درجة للمركبات القريبة.
ويوفر ذلك تجربة تنقل أكثر أمانًا وراحة واستهلاك أقل للوقود نتيجة لنظام مرور أكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع تقنية V2V ببعض الفوائد الفريدة التي لا يمكن تحقيقها بأي طريقة أخرى، فأولًا وقبل كل شيء، يتم التواصل بين المركبات في الوقت الفعلي، ما يسمح للمركبات بالاستجابة الفورية لمواقف الطريق والبيانات من المركبات الأخرى.
كما تمهد تلك التقنية الطريق لتطبيقاتأنظمة النقل الذكية المبتكرة، فعلى سبيل المثال ما يعرف بـ”التجمع” أو “التشكيل”، وهي تقنيات قيادة سلسلة للسيارات، بحيث تسير واحدة تلو الأخرى، مثل العربات في القطار.
ويمكن تقليل المسافة بين كل مركبة بشكل كبير بفضل تقنية “V2V”، ما سيؤدي إلى تقليل مقاومة الهواء وتعزيز الاقتصاد في استهلاك الوقود.
ورغم الفوائد الكثيرة التي تقدمها تقنية الاتصال بين المركبات “V2V”، فإنها لا تزال تواجه عددًا من التحديات، أبرزها مشكلات أمنية تتعلق بالتداخل.
ولذا، يتم اقتراح حلول يمكنها أن تساعد في ضمان تشغيل النظام دون تداخل لتوفير مزيد من الأمان.
ومن بين الحلول إنشاء شبكة مخصصة ومصممة لتمكين السيارات من التحدث مع بعضها بعضًا تلقائيًا، باستخدام شبكة لاسلكية مخصصة.